الرئاسة التونسية تنفي انخراط تونس في أي حلف مع أي طرف ليبي

تونس 26 ديسمبر 2019 (شينخوا) نفت الرئاسة التونسية مساء اليوم (الخميس)، انخراط تونس في أي حلف مع أي طرف في ليبيا، وذلك في موقف رسمي ردا على تصريحات منسوبة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وأخرى منسوبة لوزير الداخلية في حكومة الوفاق الليبية، فتحي باشاغا.

وأكدت الرئاسة التونسية في بيان نشرته في صفحتها الرسمية على شبكة التواصل الاجتماعي ((فايسبوك))، أنّ تونس "لن تقبل بأن تكون عضوا في أي تحالف أو اصطفاف على الإطلاق، ولن تقبل أبدا بأن يكون أي شبر من ترابها إلا تحت السيادة التونسية وحدها".

وأضافت أن "رئيس الجمهورية حريص على سيادة تونس واستقلالها وحرية قرارها"، لافتة في هذا السياق إلى أن ذلك يعد أمرا " لا يمكن أن يكون موضوع مزايدات أو نقاش"، وإلى انه "لا توجد ولن توجد أي نية للدخول لا في تحالف ولا في اصطفاف".

واعتبرت في المقابل، أن "التصريحات والتأويلات والادعاءات الزائفة التي تتلاحق منذ يوم أمس إما أنها تصدر عن سوء فهم وسوء تقدير، وإما أنها تنبع من نفس المصادر التي دأبت على الافتراء والتشويه".

وأوضحت أنه "إذا كان قد صدر موقف عكس هذا من تونس أو من خارجها فهو لا يُلزم إلا من صرح به وحده"، وذلك في اشارة واضحة الى تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان الذي قال فيها "قررنا مع تونس إقامة تعاون من أجل تقديم الدعم السياسي للحكومة الشرعية في ليبيا".

يشار إلى أن الرئيس التركي ، رجب طيب أردوغان، أكد في كلمة ألقاها في وقت سابق اليوم، خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم في العاصمة أنقرة، أن بلاده سترسل قوات إلى ليبيا الشهر المقبل على أقرب تقدير تلبية لطلب تلقته من الحكومة الليبية، برئاسة فائز السراج.

وقال "قررنا مع تونس إقامة تعاون من أجل تقديم الدعم السياسي للحكومة الشرعية في ليبيا"، وذلك في إشارة إلى اجتماعه أمس "الأربعاء" مع الرئيس التونسي، قيس سعيد.

وترافقت تصريحات الرئيس التركي، مع اعلان فتحي باشاغا، وزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق الليبية برئاسة فائز السراج، عن تحالف تركي تونس جزائري لدعم الحكومة الليبية.

وقال خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم بتونس العاصمة، "سيكون هناك تعاون كبير مع تركيا وتونس والجزائر، وسنكون في حلف واحد، وهذا سيخدم شعوبنا واستقرارنا الأمني".

لكنه لم يوضح خلال مؤتمره الصحفي الذي جاء بعد يوم واحد من الزيارة المفاجئة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان إلى تونس، طبيعة هذا التحالف، حيث اكتفى بالقول إن"تحالفنا مع تركيا وتونس والجزائر سيكون داعما للاستقرار في ليبيا ".