رام الله 18 ديسمبر 2019 (شينخوا) أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء اليوم (الأربعاء)، رفضه إجراء انتخابات عامة فلسطينية بدون أن تشمل الجزء الشرقي من القدس.
وقال عباس في مستهل اجتماع للمجلس الثوري لحركة فتح التي يتزعمها في رام الله " دون أن ينتخب أهل القدس في قلب القدس لن يكون هناك انتخابات".
وأضاف "دون القدس لا انتخابات مهما كانت الضغوط التي ستمارس علينا (..) لن نسمح ولن نقبل إطلاقا أن تأتينا ضغوط من هنا أو هناك".
وأكد عباس (84 عاما) والذي انتخب في منصبه عام 2005 "أننا جادون في الوصول إلى الانتخابات لأننا مؤمنون بها، ونريد أن تجرى هذه الانتخابات لأن آخر انتخابات جرت لدينا عام 2006، ولذلك يجب أن نجريها ولكن ليس بأي ثمن".
وتابع "تجري الانتخابات في الأراضي الفلسطينية، في الضفة الغربية وقطاع غزة، وفي القدس".
وأطلق عباس مبادرته بشأن إجراء الانتخابات لأول مرة علنا في كلمته أمام الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في 26 سبتمبر الماضي.
ثم بعد 10 أيام تقريبا كلف رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية حنا ناصر ببدء التحضير لإجراء الانتخابات التشريعية والاتفاق على ذلك مع الفصائل.
وأجرى ناصر لنحو شهرين مباحثات متنقلا بين رام الله وغزة للاتفاق بين الأطراف المعنية على إجراء انتخابات تشريعية يتبعها بعد ذلك بثلاثة أشهر انتخابات رئاسية.
وفي التاسع من الشهر الجاري وجه ناصر كتابا إلى عباس يبلغه فيه بموافقة الفصائل على إجراء الانتخابات العامة.
وعقب ذلك أعلن مسئولون في السلطة الفلسطينية أنها طلبت رسميا من إسرائيل السماح لسكان الجزء الشرقي من القدس بالمشاركة في الانتخابات التشريعية والرئاسية ترشحا وانتخابا، لكنها لم تتلق ردا حتى الآن.