مؤتمر "أصدقاء السودان" يبدأ أعماله في الخرطوم

الخرطوم 11 ديسمبر 2019 (شينخوا) بدأ في الخرطوم اليوم (الأربعاء)، مؤتمر "أصدقاء السودان"، والذي يهدف الى تقديم الدعم لبرامج الفترة الانتقالية بالبلاد.

ويشارك في المؤتمر، والذي يستغرق يوما واحدا، ممثلو نحو 24 دولة الى جانب منظمات إقليمية ودولية.

وتترأس النرويج الاجتماع الحالي الذي يعقد في الخرطوم لأول مرة وتستضيفه حكومة السودان.

ودعا رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، المجتمع الدولى للوقوف الى جانب بلاده ومعالجة الاحتياجات العاجلة للفترة الانتقالية.

وأوضح حمدوك أن الأولويات تتمثل فى معالجة الاقتصاد وإعادة هيكلة المؤسسات واسترداد الأموال المنهوبة وخلق فرص لتوظيف الشباب.

وأضاف أن "التحديات التي تواجهنا كبيرة، وبعد عملية طويلة محفوفة بالمخاطر استطعنا تكوين حكومة انتقالية واجراء تغييرات في القضاء والعدل".

وتابع "أدعوكم أن نعمل سويا وأطلب من الشركاء أن يقفوا موحدين معنا لمعالجة المطلوبات العاجلة وطويلة الأجل للازمات وخاصة الاقتصادية".

كما لفت الى أن "عملية السلام تسير بخطي حثيثة وجادة مع حركات الكفاح المسلح وهم جزء من العملية السلمية في البلاد".

من جهتها، قالت ممثلة الاتحاد الأوروبي ووزيرة الدولة للخارجية النرويجية ماريان هاغين فى كلمتها "اننا نناشد كل الأطراف لضمان نجاح العملية السلمية"، مضيفة "يجب أن تكون ميزانية 2020 لصالح التنمية المستدامة".

وأكدت أن "النرويج ستدعم برامج الفترة الانتقالية وستساهم في توظيف الشباب"، داعية الى "مشاركة عادلة للنساء".

وتشكلت مجموعة "أصدقاء السودان" في العاصمة الألمانية برلين في يونيو الماضي لمساعدة الخرطوم على تجاوز الأزمة الاقتصادية ودعم عملية الانتقال الديمقراطي.

وتضم المجموعة دولا ومنظمات عالمية كبرى كالولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، وإثيوبيا، والإمارات، والسعودية، ومصر، وممثلين عن الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي.

وتتركز أعمال المجموعة على دعم أولويات السودان بما في ذلك عملية السلام ودعم النمو الاقتصادي ودعم الصحة والتعليم.

ومن المقرر أن يعقد مؤتمر دولي لإعلان الدعم في منتصف عام 2020.

وبدأ السودان في 21 أغسطس الماضي، فترة انتقالية مدتها 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات، يتقاسم خلالها السلطة المكونان العسكري والمدني.