رام الله 17 ديسمبر 2019 (شينخوا) قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم (الثلاثاء) إن الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية يجب أن تجري في كل من القدس وغزة والضفة الغربية.
وأوضح عباس في مستهل اجتماع اللجنة المركزية لحركة (فتح) التي يتزعمها في رام الله "اتخذنا قرارا بعقد الانتخابات في أقرب فرصة ممكنة، وبدأنا المساعي والإجراءات من أجل الوصول إليها من خلال لجنة الانتخابات التي بدأت مساعيها مع الفصائل، لتحقيق هذا الهدف".
وتابع "قام رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر بالاتصال بالقوى كافة، وأبلغنا أن كل القوى بما فيها حركة حماس قد وافقت على إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، وبقي أن نصل إلى موافقة الحكومة الإسرائيلية لعقد الانتخابات في القدس كما جرى في عام 1996، وفي عام 2005 و2006".
وأشار عباس إلى أنه تم توجيه رسالة فلسطينية رسمية للحكومة الإسرائيلية ولجميع الأطراف الدولية بما فيها الاتحاد الأوروبي بشأن ضرورة إجراء الانتخابات في القدس.
وقال "إلى الآن لم يأت جواب من الحكومة الإسرائيلية، نحن يهمنا جدا أن نجري الانتخابات لأننا نريد أن نستكمل مؤسساتنا التشريعية بكل ما أوتينا من قوة".
وأضاف "لكن في نفس الوقت يجب أن تجري في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، ونحن بانتظار هذه الموافقة، وسنعمل جهدنا لنصل إلى هذه النتيجة، ويجب أن نستعد لهذه الانتخابات، التي تهم حركتنا".
وحول إجراء الانتخابات الإسرائيلية، قال عباس "هي أمر مهم لأنها تجري عند جيراننا، وتؤثر علينا، خاصة أنها الثالثة التي يعقدونها دون الوصول إلى إمكانية تشكيل حكومة إسرائيلية".
وأعرب عن أمله في نجاح انتخابات إسرائيل المقررة في الثاني من مارس المقبل وأن تأتي بـ"وجوه تؤمن بالسلام وتقبل السلام معنا، وأن نسير بعملية سلام إلى النهاية".
وجدد عباس التأكيد على رفضه صفقة القرن التي تعمل الإدارة الأمريكية على بلورتها لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال بهذا الصدد "نحن نرفض الصفقة سواء ما طرح منها أو لم يطرح إلى الآن، ونعرف أن الذي لم يطرح قد يكون أسوأ مما طرح، ولكن مع ذلك نقول إن موقفنا من صفقة القرن ثابت".
وحذر الرئيس الفلسطيني من سعي واشنطن للتدخل من بوابة الاعتبارات في غزة "من أجل فصل القطاع عن الضفة الغربية، وإقامة كيان لا ندري ما هو، ولكن يريدون إقامة كيان في غزة".