قطر ترفض اتهامات وزارة الإعلام الإرتيرية وتصفها بالباطلة

الدوحة 28 نوفمبر 2019 (شينخوا) أعربت قطر اليوم (الخميس) عن رفضها جملة وتفصيلا اتهامات وزارة الإعلام الإريترية لها بالتورط في مخطط تخريبي يستهدف التحريض ضد الحكومة وزرع بذور الانقسام العرقي في البلاد.

وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان على موقعها الإلكتروني، "ترفض دولة قطر جملة وتفصيلا الاتهامات الباطلة التي وردت في بيان لوزارة الإعلام الإريترية".

وأضاف البيان أن "دولة قطر لا علاقة لها من قريب أو بعيد بأية فصائل أو جماعات في إرتيريا، الأمر الذي تعرفه الحكومة الإريترية جيدا".

واستغرب من صدور البيان الاريتري المفاجئ من وزارة الإعلام تحديدا، عوضا عن اللجوء إلى القنوات الدبلوماسية والقانونية المتعارف عليها في المجتمع الدولي.

واعتبر أن هذا "يثير الريبة حول النوايا الحقيقية والأطراف التي تقف خلف هذا البيان البعيد عن الواقع".

ودعا البيان، وزارة الإعلام الإريترية إلى النظر في الحقائق وجذور المشاكل، بدلا من كيل الاتهامات وتزوير الوقائع لدولة لا تكن للشعب الإرتيري إلا كل الاحترام والتقدير، بحسب وصفه.

وأشار إلى أن الدوحة كانت قد سلمت مذكرة احتجاج في إبريل الماضي إلى السفير الإرتيري لدى قطر تعبر فيها عن استهجانها واستغرابها من بيان مماثل كان قد صدر من وزارة الإعلام الإريترية.

وأعاد التذكير بأن السفير الإرتيري لدى الاتحاد الأفريقي كان قد دعا قطر إلى التوسط بين بلاده وجيبوتي في خلافهما الحدودي العام 2017، حيث اعتبر أن دولة قطر هي المفاوض الأساسي لاتفاقية السلام التي وقعت بين الدولتين العام 2010.

وأكد البيان أنه إذا كان هناك لدى الحكومة الإريترية أدنى شك في حقيقة هذه المزاعم المثيرة للسخرية التي صدرت من وزارة إعلامها، لما كانت تقدمت بطلب الوساطة، على حد تعبيره.

وكانت وزارة الإعلام الإرتيرية قد أصدرت اليوم بيانا على موقعها الإلكتروني قالت فيه إن الحكومة الإرتيرية كانت قد أصدرت عدة بيانات في الماضي توضح مخططات قطر البائسة للتخريب.

واتهمت وزارة الإعلام في بيانها قطر بالسعي إلى مخطط تخريبي لخصته في 10 نقاط بينها توحيد قادة المعارضة السياسية الإريترية، وتحريض الشباب على الانخراط في أعمال تمرد ضد الحكومة والتحريض على احتجاجات ومظاهرات ضد الحكومة.

ويشمل المخطط بحسب البيان، زرع بذور الانقسام العرقي والكراهية بين الشعب الإرتيري، وغرس التطرف الديني لدى عناصر المعارضة الإسلامية وتدريب أفراد من تنظيم الإخوان المسلمين على زرع الألغام الأرضية والكمائن واغتيال مسؤولين حكوميين.