27 نوفمبر 2019/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ علق قنغ شوانغ المتحدث باسم الوزارة الخارجية الصينية على سؤال الصحافة بشأن تقارير التحالف الدولي للصحفيين الاستقصائيين(ICIJ) حول شينجيانغ، بأن بعض وسائل الإعلام الغربية تتحمس لإصدار شائعات حول شينجيانغ، ويتمتع بعض السياسيين في بعض البلدان باتهام الصين كلما كانت هناك أخبار ساخنة في متناول اليد. وأن مثل هذه السلوكيات تظهر بوضوح كيف يطبقون معايير مزدوجة في قضايا مكافحة الإرهاب ونزع التطرف، ومدى نواياهم الشريرة عند استخدام القضايا المتعلقة بشينجيانغ للتدخل في الشؤون الداخلية للصين.
وأكد قنغ شوانغ خلال المؤتمر الصحفي الاعتيادي المنعقد يوم 26 نوفمبر الجاري على 3 نقاط مهمة حول شينجيانغ: ـ أولاً، لا يوجد ما يسمى "القضايا" المتعلقة بالعرق أو الدين أو حقوق الإنسان في شينجيانغ. وما تتهم به وسائل الاعلام الغربية هو في الواقع جهود الحكومة المحلية في مكافحة الإرهاب ونزع التطرف. وقد شهدت منطقة شينجيانغ الآلاف من الحوادث العنيفة والإرهابية من عام 1990 إلى عام 2016 أدت إلى وقوع الآلاف من الحوادث العنيفة والإرهابية التي تسببت في خسائر فادحة وخسائر في الممتلكات ايضا. وفي ظل هذه الظروف، واجهت شينجيانغ الجرائم العنيفة بشكل قانوني أثناء معالجة الأسباب الجذرية، ولم تشهد حادثة إرهابية عنيفة واحدة خلال السنوات الثلاث الماضية. وتمتع المنطقة الآن بالاستقرار والتضامن العرقي ويعيش شعبها حياة سعيدة. وإذا كان ما يدعيه البعض صحيحا، يتعين على سكان شينجيانغ معارضة مثل هذه الخطوة الإيجابية، هل يفضل العيش في ظل الأفكار المتطرفة وأعمال العنف؟
ثانياً، تحمي الحكومة الصينية حرية المعتقد الديني لجميع المواطنين الصينيين، بمن فيهم الويغور شينجيانغ والأقليات العرقية الأخرى. ويوجد في الصين ما يقرب من 200 مليون صيني يعتنقون ديانات مختلفة، من بينهم أكثر من 20 مليون مسلم وأكثر من 380 ألف رجل دين. كما هناك ما يقرب من 5500 مجموعة دينية وأكثر من 140 ألف مكان للعبادة والأنشطة الدينية مسجلة. ويوجد في شينجيانغ 24400 مسجد، مما يعني وجود مسجد لكل 530 مسلم. وهذه هي كل الحقائق التي يمكنك العثور عليها في الأوراق البيضاء السبعة التي نشرت في شينجيانغ منذ عام 2015. ومن الواضح أن ما يفتقر إليه البعض في الدول الغربية ليس القنوات والطريق للحصول على المعلومات الصحيحة، ولكن الشجاعة والضمير للاعتراف بالحقيقة.
ثالثًا، الصين ترحب دائما بالأجانب ذوي العقلية الموضوعية والعادلة لزيارة شينجيانغ. وقد زار الآلاف من الدبلوماسيين الأجانب ومسؤولي المنظمات الدولية والعاملين في وسائل الإعلام شينجيانغ منذ نهاية العام الماضي، ورأوا بأعينهم الإنجازات الملحوظة في مجال مكافحة الإرهاب الوقائي ونزع التطرف. كما وجهت الصين دعوات إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومكاتبها لزيارة شينجيانغ وأماكن أخرى في الصين. ولكن في هذه الأثناء، لا بد من التأكيد على أن شؤون شينجيانغ هي شؤون الصين الداخلية التي لا تسمح بأي تدخل أجنبي بحجة الوصول إلى شينجيانغ أو غيرها من القضايا ذات الصلة بشينجيانغ.
كما أكد أن الصين ستستمر في معالجة شؤونها الداخلية بشكل جيد، وسوف تستمر في تنفيذ سياستها في شينجيانغ وضمان التنمية السليمة في المنطقة. وإن الرخاء الدائم لشينجيانغ واستقرارها وتضامنها العرقي ووئامها الاجتماعي هو الرد القوي على بعض الوسائط والافراد.
وقدم قنغ شوانغ بعض النصائح لبعض وسائل الاعلام وافراد غربية معنيين قائلا: " بدلا من إثارة المشاكل المتعلقة بشينجيانغ بأكاذيب حقيرة، لماذا لا تتخلى عن التحيز وتساعد شعبك على معرفة المزيد عن شينجيانغ؟"