الأمم المتحدة 22 نوفمبر 2019 (شينخوا) طلب مبعوث صيني يوم الجمعة من المجتمع الدولي إيلاء الأولوية لمكافحة الإرهاب في سوريا.
وقال وو هاي تاو، نائب المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة، إن الإرهاب المتفشى يشكل تهديدا رئيسيا للتوصل إلى حل سياسي للقضية في سوريا وله تأثير سلبي كبير على العملية السياسية ومستقبلها.
وأضاف أن "هذا يستحق اهتماما كبيرا من جميع الأطراف وينبغي حله".
وذكر أمام مجلس الأمن الدولي أن الوضع في شمال شرق سوريا ما يزال هشا. وينبغي على الأطراف المعنية تجنب أي عمل من شأنه أن يقوض القتال ضد الإرهاب.
ولفت إلى أن الأولوية هي التعامل بشكل مشترك في مكافحة الإرهابيين والحيلولة دون عودة تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي (داعش).
وأفاد وو أنه يتعين على الأمانة العامة للأمم المتحدة أن تراقب عن كثب وضع مكافحة الإرهاب في سوريا وتحركات الإرهابيين وأن تدرس بعناية مسألة تقديم الإرهابيين إلى العدالة وأن تطرح التوصيات المناسبة في هذا الصدد.
وأشار إلى أن مدينة إدلب في شمال غرب سوريا أصبحت أرضا خصبة للإرهاب، مما يشكل تهديدا لملايين المدنيين ويمثل تحديا للسلام والأمن في سوريا والشرق الأوسط والعالم بأسره.
وبيّن أنه ينبغي على المجتمع الدولي أن يواصل، وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والقانون الدولي، مواءمة المعايير ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، وبذل جهود مشتركة للتعامل مع قضية المقاتلين الإرهابيين الأجانب.
كما دعا وو المجتمع الدولي إلى العمل على تحسين الوضع الاقتصادي والإنساني في سوريا.
وأفاد أن سوريا تواجه عقوبات اقتصادية ونقصا في الوقود ووجود بنى تحتية متضررة ومتهالكة ونقصا في التمويل اللازم لإعادة الإعمار، من بين صعوبات أخرى. وكل هذه العوامل فاقمت الأزمة الإنسانية هناك. وأن الأعداد الكبيرة من اللاجئين فرضت ضغوطا اقتصادية واجتماعية على الدول المجاورة، وأصبحت عاملا مزعزعا للاستقرار في المنطقة.
وأوضح وو أنه لا ينبغي ربط أي قيود سياسية بتقديم المساعدة الإنسانية إلى سوريا، مضيفا أنه يتعين على عمال الإغاثة الإنسانية تعزيز التواصل والتنسيق مع الحكومة السورية.
وأكد مجددا دعم الصين للعملية السياسية في سوريا واستعدادها للعب دور بناء في الاستئناف المبكر للسلام والاستقرار والتنمية في سوريا.