سانت باول، الولايات المتحدة 20 نوفمبر 2019 (شينخوا) تشعر ليندا ميلي - لومان بفرحة وتفاؤل غامرين هذه الأيام، وهي ترى مشروعها الطموح لبناء حديقة صينية في موطنها، يتقدم بخطى حثيثة.
قالت هذه السيدة التي تقطن مينيسوتا وتترأس جمعية حديقة الصداقة الصينية، في حديث مع ((شينخوا)) "لقد نقشنا الاسم على صخرة ونأمل بنصبها قبل أن يصبح الجو باردا جدا"، مشيرة بذلك إلى التقدم المتحقق مؤخرا في بناء حديقة تشانغشا - سانت باول للصداقة مع الصين.
وبموقعها ضمن حديقة فالن بارك في سانت باول، حاضرة ولاية مينيسوتا الأمريكية، وامتدادها على مساحة 1.2 أكرا، أصبحت الحديقة الصينية، أو ليو منغ يوان، رمزا للصداقة الطويلة الأمد لمينيسوتا مع الصين، واعترافا متجددا بعلاقة المؤاخاة القائمة منذ عام 1988 بين سانت باول ومدينة تشانغشا وسط الصين.
وفي معرض الإشارة إلى أن "علاقات المؤاخاة الممتدة لـ31 عاما قد وفرت فرصا رائعة للتبادل وتحقيق الغنى المشترك بين سانت باول وتشانغشا"، قال مالفين كارتر، عمدة سانت باول، إن بناء هذه الحديقة يمثل "علامة بارزة أخرى" في الشراكة بين المدينتين.
إن بناء هذه الحديقة هو ثمرة جهود كبيرة للسيدة ميلي لومان، العاشقة للثقافة الصينية والمكرسة جهودها على مدى عقود لتعزيز التبادلات الثقافية الأمريكية - الصينية.
لقد طورت ميلي لومان اهتمامها بالصين منذ أن كانت طالبة بجامعة مينيسوتا قبل نحو 40 عاما.
هذه السيدة التي تتحدث الصينية بطلاقة، تبنت أيضا الكثير من العادات الصينية الأصيلة، مثل ممارسة تمارين التايتشي، وشرب الشاي الصيني يوميا، والتدرب على الخط الصيني بالفرشاة.
قبل نحو عقدين، سعت هي وسي سي هسياو، وكلتاهما حينئذ عضو في فرع مينيسوتا لجمعية الصداقة بين الشعبين الأمريكي والصيني، لتحقيق فكرة جريئة لبناء حديقة صينية في مينيسوتا.
ومن حينها، أقامت ميلي لومان منظمة غير ربحية وقادت فريقا لإجراء البحوث حول الحدائق الصينية وحدائق صينية أخرى بالولايات المتحدة. وفي الوقت نفسه، كانت تتنقل ذهابا وإيابا بين الصين والولايات المتحدة، وزارت العديد من المدن الصينية، والتقطت آلاف الصور.
في عام 2018، وبعد مرحلة طويلة من التصميم والبناء، نجح مشروعها الطموح في بدء التنفيذ. وستفتتح الحديقة أمام عامة الناس في هذا الصيف، بعد أن تكون أعمال بناء المرحلة الأولى قريبة من الاكتمال.
قالت إنها تأمل بأن تسهم الحديقة في المزيد من بناء الجسور بين الناس في مينيسوتا والشعب الصيني من أجل المساعدة في تحسين التواصل والصداقة والتفاهم الثقافي.
وأكدت على "أنه حلم حياتي أن أتمكن من الجلوس هنا والتفكير بأن يكون بإمكان جميع الأجيال المقبلة أن تتمتع هنا ويمكنها الإطلاع على الثقافة الصينية وتعزيز حبها لها، مثلما أشعر أنا".