الصين تنتج أول قطعة لحم اصطناعية! 5 غرامات في 20 يوما

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2019:11:21.16:21

20 نوفمبر 2019/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أعلن المركز الوطني لبحوث تكنولوجيا هندسة مراقبة جودة اللحوم في جامعة نانجينغ الزراعية في صباح يوم 18 نوفمبر الجاري، عن انتاج أول قطعة لحم اصطناعية، حيث قاد الأستاذ تشو قوانغ هونغ فريق البحث لتطوير 5 غرامات من اللحم الاصطناعي في مدة 20 يومًا، باستخدام الجيل السادس من الخلايا الجذعية لعضلات الخنزير. وفقا للتقارير، يعتبر هذا هو أول لحم اصطناعي يتم تطويره من الخلايا الجذعية الحيوانية في الصين، والذي يعد إنجازًا هامًا في هذا المجال.

في الواقع، زراعة اللحوم الاصطناعية ليست جديدة. في نهاية العام الماضي، أنتجت شركة أليف فارمز الإسرائيلية أول شريحة لحم اصطناعية في العالم.

وتجدر الإشارة إلى أن اللحوم الصناعية تنقسم عمومًا إلى نوعين: الأول هو من البروتين النباتي المستخرج من فول الصويا والبازلاء والقمح وغيرها من النباتات كمواد خام لصنع اللحم الاصطناعي للنباتيين؛ والآخر هو استخراج الخلايا الجذعية من الحيوانات وتطويرها إلى خلايا العضلات، وهذا هو اللحم الاصطناعي الذي يتم تمييزه إلى ألياف العضلات. وفي الحياة اليومية، اللحم الصناعي" الذي يمكننا تناوله هو الأول.

بداية ثورة الطاولة

تنطلق ثورة الطاولة تدريجيا بعد نجاح إنتاج اللحوم الاصطناعية في المختبر. وفقا للإحصاءات، يتطلب 3300 لتر من الماء لإنتاج كيلوغرام واحد من البيض، و3900 لتر من المياه لإنتاج كيلوغرام واحد من الدجاج، و4800 لتر من المياه لإنتاج كيلوغرام واحد من لحم الخنزير، و5000 لتر من المياه لإنتاج كيلوغرام واحد من الجبن. والمثير للدهشة أن إنتاج كيلوغرام واحد من لحم البقر يحتاج إلى 15500 لتر من الماء.

وفي ظل استهلاك الموارد الطبيعية مثل الماء والأرض، فإن انتاج اللحوم الطبيعية سينبعث كمية كبيرة من غازات الدفيئة أيضا. حيث لكل كيلوغرام من اللحم البقري المنتج، تنبعث غازات الدفيئة حجمها يساوي القيادة المستمرة لمسافة 100 كيلومتر لسيارة صغيرة. ومع ذلك، بعد استخراج الخلايا الجذعية العضلية يمكن انتاج 10 آلاف كيلوغرام من لحم البقر بسهولة، أي ما يعادل 100 بقرة.

وفقًا للعلماء، سيصل عدد سكان العالم بحلول عام 2050 إلى 9.6 مليار نسمة. وإذا تم الحفاظ على الطلب الحالي على اللحوم، فإن تأثير صناعة الاستزراع المائي على الكوكب سوف يتضاعف، وسيؤثر هذا النهج الزراعي على بقاء البشرية. بناءً على ذلك، تعمل العديد من الشركات حول العالم حاليًا على إنتاج اللحوم الاصطناعية وتطويرها.

بالطبع، يواجه اللحم الصناعي مشكلتين كبيرتين على الطريق المؤدي إلى الطاولة: كيفية تنظيمه، وارتفاع الأسعار. في نوفمبر الماضي، أنشأت وزارة الزراعة الأمريكية وهيئة الغذاء والدواء الأمريكية رسميًا إطارًا تنظيميًا لتسويق منتجات اللحوم المصنعة في المختبر، وهي المرة الأولى في العالم.

بالنسبة للسعر، في عام 2013، تم إنتاج أول شريحة لحم اصطناعية من بوست بتكلفة 250 ألف يورو. ومع ذلك، يمكن للتطورات في التكنولوجيا أن تخترق الخيال البشري دائما. وبمجرد تحقيق الإنتاج الضخم، تصبح تخفيضات الأسعار مسألة وقت.