دمشق 10 نوفمبر 2019 (شينخوا) وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والفصائل الموالية لتركيا اليوم " الأحد" في منطقة "أبو رأسين" بريف الحسكة ، وسط مواصلة القوات التركية والفصائل الموالية لها اعتداءاتها على قرى وبلدات بريف الحسكة الشمالي عبر استهداف منازل المدنيين في قرية "الدردارة" بقذيفة عبر طائرة مسيرة ، بحسب الإعلام الرسمي والمرصد السوري.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن اليوم إلى أن " اشتباكات عنيفة تدور بين قوات النظام من طرف، والفصائل الموالية لتركيا من طرف آخر، على محاور عدة ضمن المنطقة الواقعة بين تل تمر وأبو رأسين (زركان)، تترافق مع قصف عنيف ومكثف بشكل متبادل، وسط استهدافات جوية تنفذها طائرات مسيرة تركية على كل من القاسمية والداوودية والمحمودية والريحانية بريف تل تمر، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية، وسط استمرار تواجد الدورية الروسية بين أبو رأسين ورأس العين.
بدورها ، أكدت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن قوات الاحتلال التركي تواصل اعتداءاتها على قرى وبلدات بريف الحسكة الشمالي واستهدفت منازل المدنيين في قرية "الدردارة" بقذيفة عبر طائرة مسيرة.
وذكرت وكالة ( سانا) أن قذيفة أطلقتها طائرة مسيرة تابعة لقوات الاحتلال التركي استهدفت قرية "الدردارة" بريف منطقة رأس العين ما أدى إلى أضرار مادية في المكان في الوقت الذي أقدمت فيه مجموعات موالية لتركيا على اقتياد أهالي القرية تحت التهديد بالسلاح والضرب بأعقاب البنادق واحتجازهم في أحد المباني لانتزاع اعترافات منهم بالقوة.
إلى ذلك افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الأمريكية سيرت دورية في منطقة المالكية (ديريك) بريف الحسكة، حيث انطلقت الدورية المؤلفة من 3 مدرعات ترافقها آليات أخرى، من منطقة رميلان باتجاه بلدة المالكية وتجولت في قرى حب الهوى وعين ديوار وبره بيت وبراك باتجاه الشريط الحدودي مع تركيا. وعلى صعيد متصل أشار المرصد السوي أن عشرات الشاحنات، تحمل آليات ثقيلة وأسلحة وذخائر ومعدات لوجستية، وصلت إلى قاعدة قسركي التابعة للقوات الأميركية، والواقعة على اتوستراد الـ m4 بين تل تمر وتل بيدر.
ويشار إلى انه في السادس من شهر نوفمبر الجاري، سيرت القوات الأمريكية دورية عسكرية في منطقة مثلث الحدود السورية - العراقية - التركية، حيث انطلقت الدورية من قرية جنيدية بريف رميلان، وصولا لحقلي السويدية وكرزيرو ومنطقة قره تشوك .
وقام الجيش الأمريكي منذ بداية العملية العسكرية للجيش التركي والميلشيات "التركمانية" التابعة له في شمال سوريا بسحب وإعادة قواتها ومعداتها أكثر من مرة، حيث عادت هذه القوات إلى التمركز في عدد من القواعد التي تم الانسحاب منها، ومنها قاعدة "قسرك" بريف الحسكة و"صرين" بريف حلب و"الجلبية" بريف الرقة، في دليل على التخبط الأمريكي في منطقة شرق الفرات، الذي تزامن مع انتشار الجيش السوري في المناطق الشمالية بدءاً من عين العرب ومنبج بريف حلب إلى عين عيسى والطبقة في الرقة إلى ريف راس العين وتل تمر والدرباسية وعامودا والجوادية والقحطانية بريف الحسكة التي كانت تعد حتى فترة قريبة مضت، منطقة النفوذ الأمريكي والميلشيات الكردية "قسد" التابعة له.