هنية: إصدار الرئيس مرسوما لتحديد موعد إجراء الانتخابات قبل عقد لقاء وطني لن يكون عقبة وفتح ترحب

غزة 10 نوفمبر 2019 (شينخوا) اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية اليوم (الأحد)، أن إصدار الرئيس محمود عباس مرسوما لتحديد موعد إجراء الانتخابات العامة الفلسطينية قبل عقد لقاء وطني لن يكون عقبة، في خطوة رحبت بها حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها عباس.

وقال هنية في مؤتمر صحفي عقب لقاء قيادة الحركة مع ممثلي الفصائل الفلسطينية في غزة لبحث ملف الانتخابات، إن "إصرار الرئيس عباس على أن المرسوم الرئاسي يسبق الاجتماع الوطني المقرر قد لا تكون عقبة أو سبب من أسباب تعطيل الانتخابات إذا ما تم الاتفاق على الأسس والضمانات التي يجب أن تتوفر لهذه الانتخابات".

وذكر هنية، أن حركته "تنازلت وقبلت بإجراء انتخابات تشريعية ويليها انتخابات رئاسية في فترة زمنية محددة وأن تجري على أساس التمثيل النسبي الكامل، مشيرا إلى أن التنازلات والمرونة هي من أجل الشعب الفلسطيني والقدس والأسرى والأجيال الفلسطينية التي تتطلع لإنهاء الانقسام الداخلي".

واعتبر، أن الانتخابات يمكن أن تشكل رافعة للمشروع الوطني ومخرج من المأزق الراهن الذي تمر به الحالة الفلسطينية وأن تكون مدخل للمصالحة الفلسطينية وأن تكون فرصة لتوفير عناصر القوة والصمود للشعب الفلسطيني لمواجهة الأخطار التي تحدق بالقضية الفلسطينية.

وأكد هنية، ضرورة إجراء الانتخابات في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة بشكل لا يقبل التأويل ولا المناورة خاصة في ملف القدس، داعيا إلى جعل القدس عنوان "اشتباك سياسي" مع إسرائيل في حال رفضت إجراء الانتخابات فيها.

وطالب، بتوفير الحريات اللازمة لإجراء الانتخابات وتمتع المشاركون بالحرية الكاملة من أجل تأمين انتخابات معبرة عن حقيقة الشعب الفلسطيني وتوجهاتهم سواء لهذا الطرف أو ذاك، لافتا إلى وجود تحدي كبير في الضفة الغربية.

ودعا، إلى احترام نتائج الانتخابات لأن العملية السابقة وقعت بين "فكي الكماشة" بين الرفض الداخلي للتعامل مع نتائج الانتخابات والرفض الخارجي، مؤكدا أن حماس ستحترم خيار الشعب الفلسطيني وصناديق الاقتراع وستذلل كافة العقبات أمام ذلك.

كما دعا هنية، لإنجاح الانتخابات وتحييد المحكمة الدستورية التي شكلت في ظل الانقسام الفلسطيني لانها قررت حل المجلس التشريعي الحالي المنتخب من الشعب الفلسطيني بما مثل تعديا على ارادة الناخب الفلسطيني، معتبرا أن بقاء المحكمة صعب أمام الانتخابات القادمة كسيف مشرع.

من جهتها رحبت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها الرئيس محمود عباس بموافقة، حماس على طلب الرئيس عباس إصدار المرسوم الرئاسي للانتخابات قبل اللقاء الوطني.

وقال نائب أمين سر المجلس الثوري لفتح فايز أبو عيطة في تصريح صحفي، إن كافة المتطلبات التي تحدث عنها هنية تحتاج إلى مناقشة من خلال اللقاء الوطني الذي سيكون بعد إصدار المرسوم الرئاسي للانتخابات.

ويواصل رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية حنا ناصر، مباحثاته المستمرة منذ شهر سعيا للاتفاق على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية لاحقا.

وكان ناصر قدم ورقة مكتوبة من الرئيس محمود عباس خلال اجتماعه بحماس والفصائل الفلسطينية بغزة (الثلاثاء) الماضي جاء فيها، أن عباس يريد إجراء انتخابات عامة في الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة، ومن ثم عقد حوار بين الفصائل بعد إصدار المرسوم الرئاسي الخاص بالانتخابات، إلا أن حماس وفصائل أخرى تطالب بإجراء الحوار أولا لبحث تفاصيل العملية الانتخابية.

ومن المقرر أن يعود ناصر إلى غزة هذا الأسبوع من أجل استئناف لقاءاته ومباحثات مع حماس وبقية الفصائل والاستماع منها إلى ردود رسمية بشأن الورقة.

وأجريت أخر انتخابات عامة فلسطينية عام 2006 وفازت فيها حماس بأغلبية برلمانية، وسبق ذلك بعام فوز الرئيس عباس بانتخابات رئاسية.