قادة أوروبيون حول وفاة البغدادي: ليست نهاية التهديد

بروكسل 27 أكتوبر 2019 (شينخوا) قال بعض القادة الأوروبيين إن وفاة أبو بكر البغدادي لا تمثل نهاية للتهديد، وذلك بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد عن وفاة زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في عملية عسكرية أمريكية في سوريا.

وأشاد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بوفاة البغدادي باعتبارها "لحظة مهمة"، بيد أنه حذر أيضا من أن المعركة ضد التنظيم "لم تنته بعد".

وشاطره الرأي وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، قائلا إن وفاة زعيم تنظيم الدولة الإسلامية "ليست نهاية التهديد".

وقال راب إن "المملكة المتحدة ستواصل العمل مع شركائنا الدوليين لوضع نهاية لهذا الوضع".

ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون العملية بأنها "ضربة قاسية" للدولة الإسلامية. وكتب في حسابه على تويتر مساء الأحد أن وفاة البغدادي "ليست إلا مجرد خطوة".

وتابع أن "المعركة مع شركائنا في التحالف الدولي مستمرة حتى يتم دحر التنظيم الإرهابي بشكل دائم. هذه هي أولويتنا في الشرق الأوسط".

وقال رئيس الوزراء الفنلندي أنتي رين يوم الأحد إن مقتل البغدادي، إن صح، سيضع تنظيم الدولة الإسلامية في وضع أكثر صعوبة لكن لن يشل عملياته.

وقال رين في تصريحات للإذاعة الفنلندية إن المعركة ضد الدولة الإسلامية لم يتحقق فيها الفوز بعد."ما زال هناك مقاتلون يتمركزون في بعض المناطق القريبة".

وأضاف رئيس الوزراء الفنلندي متحدثا على أساس معلومة استخباراتية قدمت له كرئيس للوزراء، قائلا: "أفعال من هذا القبيل، في حال قُتل الزعيم، من شأنها أن تزيد من خطر الانتقام".

وقال رين إن تراجع الولايات المتحدة عن دعم الأكراد والهجوم الذي شنته تركيا على شمال سوريا قد أضعف عمليا الأمن في المنطقة. ولم يعد بوسع الأكراد أن يقاتلوا بكفاءة ضد الدولة الإسلامية، ولا أن يحرسوا الأسرى الذين أسروهم.

وقال ترامب من البيت الأبيض إن قوات العمليات الخاصة الأمريكية نفذت غارة ليلة السبت لاستهداف البغدادي في شمال غرب سوريا، قتل خلالها زعيم تنظيم الدولة الإسلامية نفسه بتفجير سترته الانتحارية.

وأعلن البغدادي (48 عاما)، واسمه الحقيقي إبراهيم عواد البدري، عن إقامة الخلافة، أو ما يسمى بالدولة الإسلامية، في يونيو عام 2014.

وخلال السنوات الماضية أفادت تقارير بمقتل البغدادي عدة مرات، ولكن لم يتم تأكيد أي منها.