معرض الصين الدولي للاستيراد سيجلب المزيد من الفوائد إلى العالم

28 أكتوبر 2019/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ ستقام الدورة الثانية لمعرض الصين الدولي للاستيراد في الفترة من 5 إلى 10 نوفمبر عام 2019 في شانغهاي. وسيحقق المعرض الذي تفتتح أبوابه أمام العالم بكامله المزيد من الفوائد للصين والعالم.

يعاني الاقتصاد العالمي في الوقت الحاضر من تباطؤ النمو وزيادة المخاطر والتحديات، ويواجه خيارا مهما حول "الانفتاح أو الإغلاق، التقدم أو التخلف". وعلى هذه الخلفية، فإن توسيع الصين استيرادها ليست مجرد تجربة مؤقتة، ولكنها مبادرة طويلة الأجل نحو العالم والمستقبل من أجل تعزيز التنمية المشتركة. وتعتبر استضافة معرض الاستيراد الدولي خطوة قوية لتعزز الصين انفتاحها على مستوى أعلى، وتجسد دورها في دفع بناء الاقتصاد العالمي المفتوح بشكل مشترك.

تبذل الصين جهودا لتجعل معرض الاستيراد الدولي يسير على نحو أفضل. وأشار الرئيس الصيني خلال الدورة الأولى لمعرض الصين الدولي للاستيراد إلى أن المعرض سينعقد كل عام، وسيستمر على مستوى أعلى وأفضل وسيكون فعالا أكثر، وقد تم إجراء الأعمال التحضيرية للدورة الثاني من معرض الصين الدولي للاستيراد متمسكا بالاتجاه الأساسي المذكور أعلاه، حيث تم توسيع إجمالي مساحتها إلى 360 ألف متر مربع، بزيادة 60 ألف متر مربع عن المعرض الأول، وسيشهد المعرض مشاركة أكثر من 3000 شركة من أكثر من 150 دولة ومنطقة، ومن بينها، يتجاوز عدد الشركات من أقوى 500 شركة عالمية والشركات الرائدة 250 شركة. كما تكون المعروضات الأكثر تخصصا ودقة وتقدما، لإظهار أعلى مستوى في قطاعات البلدان، ويتوقع أن يتجاوز المعرض الأول في عدد وجودة المنتجات والتقنيات الجديدة.

لقد أنتج معرض الصين الدولي للاستيراد "تأثير المجال المغناطيسي" الضخم. وأن استضافة أول معرض استيراد على المستوى الوطني في العالم في ظل التعديل العميق للاقتصاد العالمي وصعود الحمائية والأحادية، يظهر عزم الصين للانفتاح عالية المستوى لضخ الطاقة الايجابية للتعاون الاقتصادي والتجاري العالمي، لذلك، يجتذب عددا متزايدا من المشاركين والمستجيبين. وسيكون معرض الصين الدولي القادم أكبر حجما وأقوى ابتكارا وأعلى مستويا وأفضل فعالا وسيظهر موقف الصين الإيجابي لتوسيع الانفتاح وجهودها الحثيثة لتعزيز بناء الاقتصاد العالمي المفتوح.

لا يعزز معرض الصين الدولي للاستيراد التنمية الصينية فحسب، بل يجلب الفوائد للعالم. ويمكن للصين من خلال إنشاء المنصة توسيع استيراد المنتجات الاستهلاكية عالية الجودة والخدمات، لتجعل المستهلكين المحليين شراء المنتجات المناسبة والتمتع بالخدمات الجيدة دون الخروج من باب البلاد، وحتى يعزز شعور الناس بالرفاهية والسعادة. ويظهر معرض الصين الدولي للاستيراد، بأن الصين ليست الداعي والممارس للاقتصاد المفتوح للعالم فحسب، وأنما تلتزم بفتح أبوابها أمام العالم وتقديم مساهمات جديدة للتنمية العالمية. على سبيل المثال، زيادة تخفيض التعريفات الجمركية وتحسين مستوى التخليص الجمركي وخفض التكاليف المؤسسية لروابط الاستيراد وتسريع تطوير التجارة الالكترونية عبر الحدود وغيرها من الأشكال والأنماط التجارية الجديدة، لتحفيز إمكانات الاستيراد إلى حد كبير. كما تواصل توسيع نطاق الوصول إلى الأسواق وتقصير القائمة السلبية للاستثمار الأجنبي، الخ، وقد نالت هذه المبادرات الإيجابية اعترافا واسع النطاق من المجتمع الدولي.

تسعي الصين لتجميع القوى من جميع الأطراف لتنظيم معرض الصين الدولي للاستيراد. وفي ظل تعميق العولمة الاقتصادية اليوم، أصبح طريق "قانون الغابة" ضيقا ومسدودا، وإن التسامح والمنفعة المتبادلة والفوز المشترك هو الطريق الصحيح. وإن مشاركة منظمة التجارة العالمية وغيرها من المنظمات الدولية والعديد من البلدان والمناطق في معرض الصين الدولي للاستيراد يدل على أن المعرض ليس عازفا منفردا، بل هو جوقة بمشاركة البلدان، لذلك، فهو أكثر تماسكا وجاذبية.

وبالتأكيد أن معرض الصين الدولي للاستيراد المقترب سيعطينا المزيد من المفاجآت، وسيضخ حيوية جديدة لبناء الاقتصاد العالمي المفتوح وخلق مستقبل أفضل للبشرية.