واشنطن 27 أكتوبر 2019 (شينخوا) أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم (الأحد) مقتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي في عملية عسكرية أمريكية في سوريا.
وفي معرض حديثه في البيت الأبيض، قال ترامب إن قوات العمليات الخاصة الأمريكية شنت غارة السبت ليلا استهدفت البغدادي شمال غربي سوريا، حيث قتل البغدادي نفسه خلالها بتفجير سترته الناسفة.
وقال ترامب إن اختبار الحمض النووي الذي أجري للتعرف على البغدادي جاء إيجابيا.
وأضاف ترامب "أريد أن أوجه الشكر إلى روسيا وتركيا وسوريا والعراق. كما أود أن أشكر الأكراد السوريين على بعض الدعم الذي قدموه لنا. لقد كانت مهمة بالغة الخطورة."
وبعد إعلان ترامب، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها لا تملك معلومات موثوقة بشأن مقتل البغدادي.
وأوضح بيان الوزارة أن زيادة عدد المشاركين المباشرين والدول التي قيل إنها شاركت في هذه "العملية" كل منها بتفاصيل متناقضة تماما، يثير تساؤلات وشكوكا عقلانية في حقيقتها ونجاحها.
وردا على إعلان ترامب، قال وزير الاتصالات الإيراني محمد جواد أزاري جهرومي على (تويتر) "ليست صفقة كبيرة! لقد قتلت مخلوقك."
ورحب اليوم الأحد بعض الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة بإعلان واشنطن مقتل البغدادي، بينما حذروا من أن الحرب ضد الإرهاب لم تنته بعد.
وقال وزير الدفاع الفرنسي فلورنس بارلي "البغدادي: تقاعد مبكر لإرهابي ولكن ليس لتنظيمه."
وأشاد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بمقتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية البغدادي واصفا ذلك بـ"اللحظة المهمة"، لكنه حذر أيضا من أن المعركة ضد التنظيم "لم تنته بعد."
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة (واشنطن بوست)، قال جاويد علي، مدير بارز سابق في إدارة مكافحة الإرهاب بالبيت الأبيض، إن موت البغدادي سيكون "ضربة كبيرة"، لكن تنظيم الدولة أثبت أنه لا يزال قادرا على الصمود.
وقال نجيب خلف، المحلل والمحاضر السياسي في جامعة النهرين بالعراق، "من المؤكد أن موته سيكون له تأثير على التنظيم الإرهابي، لكن في الغالب سيكون انتصارا تكتيكيا رمزيا قصير الأجل في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية."
وقال المحلل السياسي العراقي ندوم الجبوري لوكالة أنباء (شينخوا) إن "القضاء على الخليفة الذي نصب نفسه لن يقلل بشكل كامل من تهديد تنظيم الدولة الإسلامية، حيث إن الأيديولوجية الجهادية السلفية والبقايا المتناثرة للتنظيم ستبقيان قويتين."
وأوضح الجبوري أن موت البغدادي "سيقلل من معنويات عناصر تنظيمه، حيث من المتوقع أن يغادر الكثيرون التنظيم، لكن بعض الذين يتبعون الأيديولوجية المتطرفة للتنظيم بقوة يعتقدون أن مقتل شخص لا يعني نهاية أيديولوجيتهم."
وتوقع المحلل أن تستمر المعركة ضد التنظيم، محذرا من أن "التنظيم المسلح سيركز على العمليات النوعية... لإثبات أنه لم ينته بوفاة قائده البغدادي."