人民网 2019:10:23.15:10:23
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير: مؤتمر شيانغشان يناقش "الوضع الأمني الجديد في الشرق الأوسط"

2019:10:23.15:09    حجم الخط    اطبع

تسلّطت أضواء الرأي العام الدولي مؤخرا على حدثين هامين في الشرق الأوسط. أولا، اتفاق وقف إطلاق النار للجيش التركي في شمال سوريا لـ 120 ساعة، والذي انتهى في الساعة العاشرة ليلا بتوقيت سوريا؛ ثانيا، لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب اردوغان في سوشي لمناقشة الوضع السوري. وهو ما يدل على الوضع في الشرق الأوسط سيستمر في التطور داخل جو من الغموض والترقب.

أثناء الدورة التاسعة من منتدى شيانغشان الذي عقد في بكين في 21 اكتوبر الجاري، أجمع المشاركون في حلقة النقاش الفرعية حول "الوضع الأمني الجديد في الشرق الأوسط"، على أن الوضع الحالي في الشرق الأوسط هو الأكثر اضطراباً منذ الحرب العالمية الأولى. وأشار تانغ تشيشاو، مدير مكتب أبحاث الشرق الأوسط التابع لمعهد دراسات غرب آسيا وأفريقيا في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، إلى أن الشرق الأوسط يدخل "عصر ما بعد أمريكا"، وأن الانسحاب الاستراتيجي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط قد أحدث "فراغًا مزدوجًا" في القوة والأمن. حيث بدأ نمط التحالفات القديم في التراجع، وأصبح الاتجاه نحو الاستقطاب المتعدد أكثر وضوحًا. فمن ناحية، أخذ عدد القوى الإقليمية الكبرى مثل تركيا وإيران وإسرائيل في الازدياد، ومن ناحية أخرى، تزايدت المنافسة بين الولايات المتحدة وروسيا والدول الكبرى الأخرى. "إذا استخدمنا التاريخ الصيني كمجاز، فإن الشرق الأوسط الحالي هو فترة الربيع والخريف والدول المتحاربة."

تستحق التغيرات الجديدة في الوضع العام في الشرق الأوسط التفكير، لكن الاتجاهات الجديدة لبعض القضايا الجزئية باتت على نفس الأهمية أيضا. حيث يرى لونغ لين تشونغ، نائب مدير معهد دراسات غرب آسيا في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، "هناك المزيد من أنواع المشاكل الأمنية في الشرق الأوسط التي تتطور الواحدة تلو الأخرى، مثل الأمن البيئي والضمان الاجتماعي. حيث تتفاعل القضايا الأمنية التقليدية وغير التقليدية في ما بينها لتشكل" مشكلة أمنية مركبة "."

تلعب القوى العظمى دورًا مهمًا في إعادة تشكيل الوضع الأمني في الشرق الأوسط. فمنذ العصور القديمة كان الشرق الأوسط ساحة للمعارك الاستراتيجية بسبب قيمته الجيوسياسية والجغرافية والاقتصادية الضخمة. وفي هذا السياق، قال محمد غانجي دوسيت، كبير الباحثين في المعهد الإيراني للسياسة والدراسات الدولية: "إن الشرق الأوسط يشبه برميل بارود، يمكن إشعاله بسهولة عبر الاحتكاكات بين الدول. وقد أسهمت سياسات بعض الدول الكبرى في دفع الوضع في الشرق الأوسط نحو الغموض وعدم الاستقرار.

كما ناقش الخبراء حلول تخفيض التوتر في الشرق الأوسط وقدموا رؤاهم في هذا الجانب. حيث رأى هوانغ بينغ، مدير المعهد الأوروبي التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، أن إعادة بناء نظام الشرق الأوسط ستكون مهمة طويلة الأمد وأن على الدول الكبرى تحمل مسؤولياتها الخاصة وتحقيق النتائج على مراحل من خلال الحوارات والمشاورات والتوصل إلى آلية انتقالية.

بصفتها دولة كبرى ومسؤولة، دعت الصين جميع الأطراف المعنية إلى الحفاظ على الهدوء وضبط النفس ونادت بحلول سياسية للمشاكل في إطار الأمم المتحدة. ويعتقد شي دوان، الباحث البارز في مؤسسة راند الأمريكية، أن للشرق الأوسط قيمة إستراتيجية مهمة بالنسبة للدبلوماسية الصينية. كما أن التجربة السابقة للنزاع في الشرق الأوسط تظهر أيضًا أن الصين هي وسيط جيد، لكنها لاتزال تتعامل بتحفظ في شؤون الشرق الأوسط. في المقابل، قال لي شاوشيان، رئيس معهد بحوث الدول العربية بجامعة نينغشيا، بأن موقف الصين من الشرق الأوسط كان دائمًا واضحًا، حيث تتبع المبادئ الخمسة للتعايش السلمي وفي اطار احترامها للدول الأخرى لن تتدخل أبدًا في شؤونها الداخلية.

غير أن بعض الخبراء حذروا من اختزل الشرق الأوسط في بعض المفاهيم الضيقة مثل الاضطرابات والفوضى، وقالوا إن الشرق الأوسط لديه وجهه المضيء. في هذا الصدد قال متدخل من مصر " ان مصر قد شهدت خلال السنوات الاخير مضاعفة في حجم الاستثمار في البنية التحتية، حيث تم بناء 14 مدينة جديدة لإيواء 20 مليون شخص. وحققت معدل نمو اقتصادي بين الخمسة الأوائل في العالم. “وهو ما يؤكد بأن دول الشرق الأوسط لديها القدرة على التعامل مع شؤونها الخاصة. وهذا يملي على الدول الأجنبية التعاطي بحذر في التعامل مع الشؤون المحلية لدول الشرق الأوسط، وعدم فرض ارادتها عليها واحترام خصوصياتها الثقافية.

يقع الشرق الأوسط على مفترق طرق، ورغم مختلف التحديات التي يواجهها إلا أنه يستقبل العديد من الفرص. وهو ما يقتضي احترام مطالب شعوب الشرق الأوسط في التفكير والتغيير والتطلّع إلى السلام. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×