23 أكتوبر 2019/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ استمرت موجة الأفلام الوثائقية حول المطبخ الصيني التي اثارها "الصين على طرف اللسان" في الازدهار لفترة طويلة. من "عضة ذات المرة"، "قصة الكباب" إلى "أصل النكهة"، "وجبات الليالي"، "فطور الصين" ... الجمهور المتابع لهذه الأفلام الوثائقية الذواقة يدخل المدن والقرى والشوارع والأزقة في الصين وحول العالم، للبحث عن ذكريات الطعام الخاصة بهم وتعرف على الأذواق المعتادة لدى الأشخاص في كل مكان.
ومقارنة بالأفلام الوثائقية الخاصة بهؤلاء الصينيين، فإن "الجدة تعرف أفضل" الذي أنتجه "دامي" شاب بريطاني ناطق باللغة الصينية تم بثه مؤخرًا هو فريد من نوعه، حيث تم تصويره في القرى النائية الجميلة في الصين لتعلم كيفية عمل الاطباق الصينية التقليدية مع الجدات المحليات. وقال العديد من المشاهدين إنهم تأثروا كثيرا.
نشأ "دامي" منذ أن كان عمره عام واحد في هونغ كونغ ولم يكن غريباً على المطبخ الصيني، على حد تعبيره، "تناول أطعمة قوانغدونغ مدى الحياة". وفي وقت لاحق، التحق بالجامعة في لندن، وفي السنة الثانية عاد الى بكين للدراسة في إطار التبادلات بين الجامعات. وخلال هذا الوقت، شهدت لغته الصينية تقدما كبيرا وسريعا، وذهب إلى العديد من الأماكن في الصين لتذوق مختلف التخصصات، وتنوع الطعام الصيني، وأصبح تدريجيا مهتم بالحرف اليدوية القديمة في المطبخ الصيني.
وفي "الجدة تعرف أفضل"، يتعلم "دامي" من الجدة المطبخ الصيني التقليدي، ويستخدم أيضًا نفس المكونات لصنع طبق يجمع بين الخصائص الصينية والغربية، ويقدم للجدة وعائلتها الطبق لتذوقه. وكشف "دامي " عن أنه يبتكر اطباق صينية غربية مع المكونات المحلية. " لصنع مثل هذا الطبق، يمكن إضافة طابق من التبادل الثقافي الى البرنامج. وأن الفيلم الوثائقي هو بطبيعة الحال تسجيل الحياة المحلية، وهو الجزء الاهم في البرنامج. لكنني أعتقد أنني تعلمت شيئًا هنا، يجب أن أقدم لهم شيئا أيضا. وفي الوقت نفسه، هذه تجربة جديدة بالنسبة الى المشاهدين." مضيفا: "لا يهمني الفشل، ما يهمني هو تحقيق الغرض في تبادل الثقافة الصينية والغربية. ويمكننا من خلال تقديم الاطباق الصينية الغربية فهم وجهات نظر البلدان المختلفة حول المطابخ المتنوعة في العالم ".
في الواقع، من وجهة نظر الأجانب حول المطبخ الصيني "الجدة تعرف أفضل" ليست الأولى. في عام 1980، أنتج المعهد الياباني فلما وثائقيا " ثقافة المطبخ الصيني"، والذي لا يزال يتابعه المشاهدون الصينيون حتى اليوم. ويعرض هذا الفيلم الوثائقي المطبخ التمثيلي بطريقة محلية في بكين وقوانغدونغ وسيتشوان وجيانغنان.
ومع زيادة التبادلات الثقافية العالمية في السنوات الأخيرة، انضمت المحطات التلفزيونية الأجنبية مثل tvN وBBC وCNN وغيرها في البحث في المطبخ الصيني وتصوير “مقاتلو طعام الشارع" ،” اكتشف الصين: رحلة الطعام" ،” تذوق شنغهاي" وحتى "أنتوني بودين: الرحلة المجهولة" تم تصويره مرتين في الصين.