حركة النهضة الإسلامية تقول إن رئيس الحكومة التونسية القادمة سيكون "شخصية منها"

تونس 20 أكتوبر 2019 (شينخوا) قرر مجلس شورى حركة النهضة الإسلامية برئاسة راشد الغنوشي، في ختام اجتماع دورته العادية الـ32، اليوم (الأحد) أن رئيس الحكومة التونسية القادمة سيكون منها، دون ذكر اسمه.

وقال رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني، في مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر اليوم في مدينة الحمامات الساحلية، إن "حركة النهضة ستشكل الحكومة المقبلة، وستعيّن شخصية منها لرئاستها".

وشدد في هذا السياق قائلا إن "هذا الأمر لا يخضع للتفاوض،...هذا حق النهضة في أن تقود الحكومة على أساس برنامج".

ولكنه لم يذكر اسم الشخصية الذي ستوكل إليها هذه المهمة، حيث اكتفى بالإشارة إلى أنه"...بالنسبة للقانون الأساسي للحركة فإن رئيس الحركة هو المرشح للمناصب العليا في الدولة، تبقى هذه الفرضيات مفتوحة في رئاسة البرلمان ورئاسة الحكومة".

وفازت حركة النهضة الإسلامية بالمرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية الماضية، برصيد 52 مقعدا برلمانيا من أصل 217 مقعدا، لتُصبح بذلك وفقا لدستور البلاد معنية مباشرة بتشكيل الحكومة التونسية القادمة.

وأضاف الهاروني أن "الحوار سيتواصل داخل مجلس شورى حركته حول الشخصية التي ستقود الحكومة القادمة على أمل التوصل إلى قرار نهائي في الوقت المناسب"، على حد تعبيره.

وأشار في المقابل، إلى أن مجلس شورى حركة النهضة "شكل لجنة تفاوض تتكون من أعضاء من الشورى ومن المكتب التنفيذي للحركة يرأسها راشد الغنوشي، الذي سيقود المفاوضات حول تشكيل الحكومة القادمة".

واعتبر أنه "غير مسموح أن نفشل في تشكيل هذه الحكومة"، لافتا في هذا السياق إلى أن حركته "ستجري مشاورات جدية مع الأحزاب والكتل البرلمانية والمنظمات الوطنية حول برنامج وتركيبة الحكومة القادمة".

وبدأ اجتماع الدورة العادية الـ32 لمجلس شورى حركة النهضة أمس السبت في مدينة الحمامات الواقعة على بعد (60 كلم شمال شرق تونس العاصمة)، وذلك لبحث سلسلة من المواضيع، منها دراسة "ملامح برنامج الحركة الخاص بتشكيل الحكومة الجديدة"، إلى جانب "تحديد سياسة النهضة في التفاوض مع الأطراف الفائزة في الانتخابات التشريعية".