تقرير إخباري: تركيا وروسيا بصدد مناقشة سحب القوات الكردية من المنطقة الآمنة في سوريا

أنقرة 20 أكتوبر 2019 (شينخوا) ذكرت قناة ((كانال 7)) اليوم (الأحد) أن تركيا وروسيا ستناقشان سحب القوات الكردية السورية من بلدتي منبج وعين العرب شمالي سوريا خلال المحادثات بين زعيمي روسيا وتركيا في مدينة سوتشي الروسية يوم الثلاثاء.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو للقناة "سنناقش مع الروس إبعاد إرهابيي (وحدات حماية الشعب الكردية) عن حدودنا، من منبج وكوباني"، مستخدما الاسم الآخر لبلدة عين العرب.

وأوضح "نؤمن بأنه يمكننا التوصل إلى اتفاق معهم للعمل معا في المستقبل، مثلما فعلنا من قبل."

وأشار الوزير إلى أن تركيا لا تريد رؤية عضو واحد من وحدات حماية الشعب الكردية في نهاية فترة وقف إطلاق النار في المنطقة الآمنة المخطط إقامتها.

وتعد تركيا وحدات حماية الشعب الكردية، المكون الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني المحظور.

وعلى الرغم من حقيقة أن أنقرة "لاحظت بعض الانسحابات" للمقاتلين الأكراد، "إلا أن الجماعة متورطة في استفزازات ضدنا"، وفقا لما قال جاويش أوغلو.

وأكد أن العملية العسكرية التي أطلقتها تركيا في شمال سوريا "استراتيجية" و"هامة" و"مناسبة" لفرض الاستقرار والأمن في المنطقة.

وفي 9 أكتوبر، أطلقت تركيا عملية (نبع السلام) للتخلص من وحدات حماية الشعب الكردية شمالي سوريا من أجل تأمين منطقة آمنة عبر حدودها لعودة اللاجئين السوريين.

وخلال التوغل التركي، تقدمت قوات الحكومة السورية تجاه المناطق ذات السيطرة الكردية في الشمال بعد اتفاق مع الأكراد السوريين.

وتوصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونائب الرئيس الأمريكي مايك بنس إلى اتفاق يوم الخميس بهدف جعل المقاتلين الأكراد يخلون مساحة من الأراضي السورية على طول الحدود التركية.

ويمنح الاتفاق 120 ساعة للقوات الكردية للانسحاب من على الحدود التركية لمسافة 20 ميلا (32 كم) جنوبي المنطقة الآمنة المخطط لها، حيث يعلق الجيش التركي عملياته خلال هذه الفترة.

وأخبر الصحفيين يوم الجمعة "نهدف إلى التوصل إلى اتفاق مقبول من جميع الأطراف. لكن لدينا شرط واحد فقط، التخلص من وجود وحدات حماية الشعب هنا."

وأضاف "لا توجد مشكلة بالنسبة لنا في أن يسيطر النظام (الحكومة السورية) على هذه المناطق."