人民网 2019:10:20.09:53:20
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العلوم والثقافة
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير إخباري: مصر تعلن اكتشاف 30 تابوتا خشبيا ترجع للأسرة 22 بحالة رائعة رغم مرور 3000 عام

2019:10:20.09:25    حجم الخط    اطبع

الأقصر، مصر 19 أكتوبر 2019 (شينخوا) أعلنت وزارة الآثار المصرية اكتشاف 30 تابوتا خشبيا ترجع للأسرة الـ 22 بحالة رائعة رغم مرور 3000 عام.

وقال وزير الأثار المصري الدكتور خالد عناني، في مؤتمر صحفي عقده اليوم "السبت" بمعبد الدير البحري بالأقصر، إن بعثة الأثار المصرية برئاسة الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار نجحت في العثور على 30 تابوتا خشبيا ترجع للأسرة 22 للحضارة المصرية القديمة بحالة جيدة جدا.

وقال إن التوابيت التي تم العثور عليها يبلغ عمرها نحو ثلاثة ألاف عام وترجع للاسرة الثانية والعشرين بالحضارة المصرية القديمة.

وأوضح أنه تم العثور على 30 تابوتا لرجال ونساء، وبينها ثلاثة توابيت لأطفال وذلك بـ "خبيئة العساسيف" على بعد 200 متر من معبد الدير البحري بالبر الغربي بالأقصر.

ولفت إلى أن جميع التوابيت عثر عليها بحالة جيدة جدا ومحكمة الغلق ، مشيرا إلى أن البعثة المصرية التي اكتشفت الخبيئة ستواصل عملها بالمنطقة لاستكمال الاكتشافات الأثرية.

وتم عرض مجموعة كبيرة من التوابيت خلال المؤتمر الصحفي، حيث قامت مجموعة من الآثريين تحت إشراف وزير الأثار والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى وزيري بفتح تابوتين من التوابيت المكتشفة لأول مرة أمام وسائل الإعلام حيث وجد بكل منهما المومياء الخاصة بها بحالة ممتازة للغاية.

ومن جانبه، قال وزيري إن "خبيئة العساسيف" مجموعة متميزة من 30 تابوتا خشبيا ملونا لرجال وسيدات وأطفال، في حالة جيدة من الحفظ والألوان والنقوش كاملة، حيث تم الكشف عنهم بالوضع الذي تركهم عليه المصري القديم، توابيت مغلقة بداخلها المومياوات في خبيئة في مستويين الواحد فوق الآخر.

وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار أن المستوي الأول من الخبيئة ضم 18 تابوتا و المستوي الثاني 12 تابوتا.

وأشار إلى أن خبيئة العساسيف تعد أول خبيئة توابيت آدمية كبيرة يتم اكتشافها كاملة منذ نهاية القرن 19، معربا عن سعادته بأنه بعد أكثر من قرن من الزمان يضيف الأثريين المصريين خبيئة أخرى جديدة بالأقصر.

وأشار وزيري إلى أن قصة كشف الخبيئة بدأت منذ حوالي شهرين حين بدأت أعمال الحفائر لهذا الموسم، حيث تم العمل علي توسعه نطاق الحفائر لتشمل الجزء الشرقي من الفناء الذي تم العمل به الموسم السابق وأثناء سير العمل تم الكشف عن خبيئة "العساسيف" و التي تضم 30 تابوتا خشبيا لكهنة و كاهنات و أطفال من عصر الأسرة الثانية والعشرين من القرن العاشر قبل الميلاد منذ 3000 عام.

ونوه إلى أن الخبيئة تضم مجموعة من التوابيت لكهنة و كاهنات لمعبودات الأقصر للآلهة آمون و خنسو، وتقع الخبيئة أعلى مقبرة TT28 .

وفي تصريحات خاصة لوكالة أنباء ((شينخوا)) أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار الدكتور مصطفى وزيري أن التوابيت تعود لكهنة وكاهانات من الأسرة الثانية والعشرين، ينتمون إلى الطبقة المتوسطة، وليس طبقة الأغنياء، مدللا على ذلك بالنقوش الموجودة على التوابيت.

وأعرب وزيري عن ثقته الكاملة في أن جميع المومياوات، بحالة حفظ ممتازة حتى قبل أن يفتح تابوتين أمام كاميرات وسائل الإعلام الدولية المختلفة، وعزا ذلك إلى الحالة الخارجية الممتازة للتوابيت، وجود "خوابير" الغلق بأماكنها دون تغيير، عدم وجود آثار للنمل الأبيض ودخوله للتابوت أو أي أثار للرطوبة بمنطقة الاكتشاف.

وتتميز المجموعة المكتشفة من التوابيت في توفير الدليل علي المراحل المختلفة لطريقه صنع التوابيت في تلك الفترة، حيث منها ما هو مكتمل الزخارف والألوان ومنها ما هو في المراحل الأولي للتصنيع ومنها ما انتهي تصنيعه ولكن لم يتم وضع المناظر عليه ومنها ماتم نحته وتزيين أجزاء منه وتركت الأجزاء الآخرى فارغة بدون زخارف.

بدوره، أشار الدكتور الطيب عباس مدير عام الشؤون الأثرية بالمتحف المصري الكبير انه سوف يتم نقل المجموعة كاملة بالمتحف المصري الكبير .

وأضاف الطيب أنه تم تخصيص قاعه لعرض المجموعة كامله وسوف يتم نقلها بعد انتهاء أعمال الترميم الأولي علي يد مجموعة متخصصة من مركز الترميم من المتحف المصري بالتعاون مع مرممي منطقه اثار الأقصر.

وتمثل المناظر المنقوشة علي جوانب التوابيت موضوعات مختلفه تشمل تقديم القرابين ومناظر لآلهة مختلفة وكذلك مناظر من كتاب الموتي ومناظر لتقديم قرابين للملوك كالملك أمنحتب الأول الذي عبد في منطقه الدير البحري وكذلك عدد من النصوص التي بها ألقاب لأصحاب التوابيت كمغنية الإله آمون .

وتأتي هذه الخبيئة اليوم كشاهد على فتره تاريخية لعدم الاستقرار والفوضى خلال أواخر الأسرة الحادية والعشرين والتي انتشرت فيها سرقات المقابر وقل بناء المقابر الضخمة ولعب فيها التابوت دورا هاما كمقبرة للحافظ علي الجسد ، حيث وضعت المناظر التي كانت توضع سابقا علي حوائط المقابر لتجد مكانها علي جنبات التابوت

وتوضح تلك المناظر والنصوص الممثلة علي جوانب التوابيت ارتباط تلك الخبيئة بالمنطقة ، حيث مثلت مناظر الألهة حتحور والملك امنحتب الأول واللذان انتشرت عبادتهما في منطقه الدير البحري والتي تعتبر جبانه العساسيف بلا شك جزءا منها.

كما يأتي اختيار المكان أيضا لأسباب عديدة منها قدسية المكان وأنه المكان الأمن في جبانة طيبة في وقت لم تسلم فيه حتي مقابر الملوك من السرقة.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×