القاهرة 13 أكتوبر 2019 (شينخوا) أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم (الأحد)، عن لقاء مرتقب مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في العاصمة الروسية موسكو، لبحث قضية سد النهضة.
وقال السيسي، خلال ندوة تثقيفية للقوات المسلحة بثها التلفزيون الرسمي، "اتفقنا مع رئيس وزراء إثيوبيا على أن نلتقي في موسكو، لنتحرك للأمام" بشأن سد النهضة.
وأشار إلى أن مصر وإثيوبيا والسودان لم يتوصلوا إلى اتفاق حول سنوات ملء خزان السد، و"طالما لم نصل (لاتفاق) نلجأ لطرف آخر" كوسيط.
وتابع أنه "في مارس 2015 كان هناك لقاء مع القيادتين السودانية والإثيوبية في الخرطوم، واتفقنا على اتفاق إطاري مكون من 10 نقاط، الأولى هي أسلوب ملء خزان السد وتشغيله، أي أننا اتفقنا على أن ملء الخزان وتشغيله لن يضر ضررا بالغا بمصر".
وأردف أن "النقطة الثانية هي أننا إذا لم نتوصل لاتفاق فإننا سنطالب بوجود طرف رابع كي يوجد حل لهذا الموضوع، وهذا هو المسار الذي نتحرك فيه الآن".
وأوضح أن القضية "تحل بالحوار والهدوء"، مشيرا إلى وجود "سيناريوهات مختلفة" للتعامل مع القضية.
ومن المقرر أن تعقد قمة روسيا - أفريقيا في 24 أكتوبر الجاري في منتجع سوتشي الروسي، وسيترأس القمة كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رئيس الاتحاد الأفريقي.
وكانت مصر قد أعلنت أن مفاوضات سد النهضة وصلت إلى طريق مسدود، واتهمت الجانب الإثيوبي بالتشدد ورفض كافة الأطروحات التي تراعى مصالحها المائية وتتجنب إحداث ضرر جسيم بها.
وجاء التصريح المصري بعد أن أنهى وزراء الموارد المائية والري في كل من مصر والسودان وأثيوبيا مباحثات في الخرطوم مطلع الشهر الجاري حول سد النهضة الإثيوبي.
لكن وزير الري الإثيوبي سيليشي بيكيلي نفي، فى مؤتمر صحفى بالخرطوم عقب الاجتماع الثلاثي، وصول المفاوضات إلى طريق مسدود، وأشار إلى إمكانية توصل الدول الثلاث لاتفاق بشأن القضايا العالقة.
وتبني أديس أبابا سد النهضة على مجرى النيل الأزرق منذ أكثر من خمسة أعوام، بهدف توليد الكهرباء، وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها السنوية من مياه نهر النيل، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب.
وتسعى مصر إلى إقناع إثيوبيا بإطالة فترة ملء خزان سد النهضة إلى سبع سنوات، مع الإبقاء على مستوى المياه في سد أسوان عند 165 مترا فوق سطح الأرض.