مركز توزيع طرود لشركة "زي تي أو إكسبريس" الصينية في بنوم بنه بكمبوديا. |
14 أكتوبر 2019/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/بفضل التطور السريع الذي تشهده التجارة الالكترونية في الصين، أنشأت الاخيرة نظاما لوجستيا فعالا ومريحا تدريجيا في السنوات الأخيرة. وفي الوقت نفسه، تتجه المزيد من شركات التوصيل السريع الصينية إلى الخارج لتقديم "سرعة الصين" إلى السوق الدولي.
وترجع الأسباب الرئيسية لذلك إلى ثلاثة جوانب: أولا، صناعة التوصيل السريع الصينية الأكثر نضجا. وتشير البيانات إلى أنه في عام 2018، تجاوز حجم التوصيل السريع للصين مجموع حجمه لثلاثة اقتصادات متقدمة: الولايات المتحدة واليابان وأوروبا ، كما احتلت المرتبة الأولى عالميا لمدة خمس سنوات متتالية. ثانيا، تأثير إيجابي للتنمية السريعة للتجارة الالكترونية عبر الحدود. وتظهر البيانات أن حجم معاملات التجارة الالكترونية عبر الحدود في الصين بلغ 9 تريليونات يوان في عام 2018. ثالثا، اصدار الصين سياسات باستمرار لتشجيع شركات التوصيل السريع الرئيسية على انشاء النظام اللوجستي في الخارج، وخاصة انشاء شبكة التوصيل عبر الحدود التي تغطي البلدان على الحزام والطريق.
مع ذلك، تواجه شركات التوصيل السريع الصينية العديد من التحديات أثناء دخولها إلى السوق الدولي. حيث تحتكر شركات التوصيل العملاقة الدولية، بما في ذلك فيديكس وشركة خدمة الطرود البريدية المتحدة الأمريكية (يو بي إس) وشركة دي إتش إل إكسبريس، صناعة التوصيل السريع الدولية منذ وقت طويل، وتتمتع هذه الشركات بقدرات نقل جوي قوية، حيث تنتشر شبكات توصيلها عبر الدول والمدن الرئيسية حول العالم. على سبيل المثال، تمتلك شركة "أس أف"، عملاق التوصيل السريع للطرود في الصين، أكثر من 50 طائرة للشحن الجوي لتحتل المرتبة الأولى في الصين، لكن ذلك فقط 10% من عدد طائرات شركات التوصيل الدولية العملاقة. لذلك، بالمقارنة مع عمالقة الصناعة الدوليين، فإن مستوى وقدرة شركات التوصيل الصينية على المشاركة في خدمات التوصيل عبر الحدود لا يزال غير كافي.
بالإضافة إلى ذلك، تواجه شركات التوصيل الصينية ارتفاع تكلفة العمالة في الخارج. حيث أن كيفية تخفيض التكاليف في عملية التسليم ستكون مشكلة رئيسية أخرى نظرا لتناثر إقامة المستهلكين الأجانب.
تتعايش الفرص مع التحديات لخروج شركات التوصيل الصينية إلى الخارج. ويجب أن تستغل الشركات مزاياها الخاصة وتتعاون مع شركات التجارة الالكترونية الصينية للاستفادة من نمو الاقتصاد الصيني بشكل أفضل.