الأمم المتحدة 11 أكتوبر 2019 (شينخوا) حذر مبعوث صيني اليوم(الجمعة) من أن الحد من التسلح ونزع السلاح على المستوى الدولي يمر في الوقت الراهن بمفترق طرق هام للغاية تواجهه فيه العديد من التحديات الكبيرة.
وفي كلمته التي ألقاها خلال الجلسة العامة للجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة، قال فو تسونغ رئيس دائرة الحد من التسلح بوزارة الخارجية الصينية، إن العالم يواجه تغيرات غير مسبوقة عبر قرن كامل وإن الوضع الأمني الدولي يتزايد تعقيده وعدم استقراره.
وأوضح فو أن الولايات المتحدة، في إطار محاولتها المستميتة لاكتساب السيادة الأمنية على الآخرين، تواصل تخفيض حدود استخدام الأسلحة النووية، وتحويل الفضاء الخارجي والفضاء الإلكتروني إلى ساحتين جديدتين للمعارك. وتابع بالقول " إن تلك الأعمال أضرت بشدة بالاستقرار الاستراتيجي العالمي وزادت مخاطر نشوب حرب نووية"
ولفت إلى أن " النزعة الانسحابية" لدى الولايات المتحدة تتفشى، لافتا إلى أنه مع انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى، ومع إحاطة الشكوك بمستقبل عملية محادثات خفض الأسلحة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة - فإن الوضع الأمني الدولي هكذا يظل محاطا بشكوك غير مسبوقة.
وأوضح أن خرق واشنطن التعهدات وممارستها أقصى الضغوط، عاملان يفضيان بشكل مستمر إلى تصعيد حدة القضية النووية الإيرانية، ودفع الوضع الأمني في الشرق الأوسط نحو نقطة الانهيار.
وأشار إلى أن الآثار المزدوجة للتطور التكنولوجي تتزايد وضوحا، وأن التطبيق العسكري للتكنولوجيات الجديدة المتقدمة يؤثر بشدة على الأمن العالمي، ويزيد المخاوف الأخلاقية والقانونية.