نيودلهي 10 أكتوبر 2019 (شينخوا) ذكر سفير الصين لدى الهند سون وي دونغ أن البلدين لديهما رؤية وقدرة على رسم مسار التنمية المشتركة والتعاون المربح للطرفين فيما بين الدول النامية.
أدلى سون بهذه التصريحات في مقابلة أجرتها معه مؤخرا وكالة أنباء ((شينخوا))، بينما من المقرر أن يحضر الرئيس الصيني شي جين بينغ الاجتماع غير الرسمي الثاني مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في الهند.
وفي إشارة إلى أن شي ومودي توصلا إلى اتفاق مهم في أبريل من العام الماضي حول تنمية العلاقات الصينية - الهندية في اجتماع غير رسمي عقد بمدينة ووهان الصينية، قال سون إنه على مدار العام الماضي، طبقت الدولتان بفاعلية التوافق، وتطورت العلاقات الثنائية واتبعت مسار التنمية المستقرة والقوية.
ومشيرا إلى أن شي ومودي التقيا مرات عديدة في مناسبات مختلفة وحافظا على تبادلات رفيعة المستوى، قال سون إن"الإدارات الحكومية والهيئات السياسية والتشريعية والجيش بكلا الدولتين شاركوا بفاعلية في تبادلات رفيعة المستوى وتشاركوا خبرات الحوكمة".
وبالإضافة إلى هذا، حققت الدولتان تقدما في الربط بين إستراتيجيات التنمية، بحسب سون، الذي أضاف "في سبتمبر من هذا العام، عقد الجانبان الحوار الإستراتيجي الاقتصادي السادس، والحوار المالي التاسع، وتوصلا إلى توافق جديد حول التعاون في سياسة التنسيق والبنية التحتية وتخزين الطاقة والحماية البيئية والتكنولوجيا الفائقة والدواء".
وذكر أيضا أن الجانبين كثفا التنسيق بشأن الحوكمة العالمية، مضيفا "بشأن القضايا الدولية، لدى الصين والهند نفس المصالح ومواقف متشابهة. وعزز الجانبان من التنسيق والتعاون لضخ زخم جديد في تنمية العلاقات الثنائية".
وأشار إلى أنه "فيما يخص الاقتصاد والتجارة، لطالما كانت الصين أكبر شريك تجاري للهند وكانت الهند أكبر شريك تجاري للصين في جنوب آسيا".
وظل مستوى التجارة بين الصين والهند عند ما يقرب من 100 مليار دولار.
كما شهدت الصين والهند زيادة كبيرة في التبادلات الشعبية، بحسب سون.
وأقامت الدولتان آلية للتبادل الشعبي رفيع المستوى، وفتحتا صفحة جديدة في التبادلات بين الأفراد والتبادلات الثقافية، حسبما ذكر.
وأضاف أن الدولتين شكلتا 14 زوجا من مدن ومقاطعات التوأمة، مع زيادة التبادلات الشعبية البينية إلى مليون شخص لكل عام.
وفي إشارة إلى أن الصين تسير على مسار تحقيق أهداف المئويتين، وأن نيودلهي وضعت رؤية لبناء "الهند الجديدة"، قال سون إنه يجب على الجانبين "رؤية تنمية كل منهما كفرصة مهمة، ودعم وربط الإستراتيجيات التنموية بهما".
وأوضح أنه "يجب علينا تجاوز نموذج إدارة الخلافات، وتشكيل العلاقات الثنائية بفاعلية، وتجميع الطاقة الإيجابية"، و"ينبغي لنا تعزيز التبادلات والتعاون ودعم نقاط التقارب بين المصالح وتحقيق التنمية المشتركة".
وفي معرض الإشارة إلى أن زيادة الحمائية والأحادية تؤثر بشدة على الاستقرار العالمي، قال سون إن "غموض الوضع الدولي يفرض تحديات مشتركة على كل من الصين والهند".
وتابع قائلا: "تعزيز التآزر والتعاون بيننا يعد فرصة للتنمية التي نستهدفها وللعالم أجمع"، مضيفا "ندعم بقوة تبني نظام عالمي وفي القلب منه الأمم المتحدة وجعل النظام الدولي أكثر عدلا وإنصافا".
كما أوضح أنه "على المستوى الإقليمي، يجب علينا حل النزاعات بشكل سلمي من خلال الحوار والتمسك بالسلام والاستقرار الإقليميين سويا".
وأردف قائلا "سنواصل تنفيذ التعاون الإضافي بين الصين والهند، وتدعيم التجارة الحرة، وتنمية البنية التحتية والارتباطية في المنطقة، والتناغم بين السياسات والإستراتيجيات التنموية لكل الدول من أجل تحقيق الازدهار المشترك".