الأمم المتحدة 25 سبتمبر 2019 (شينخوا) أكد مشاركون في جلسة نقاش على المستوى الوزاري في مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء علي أهمية التدابير الوقائية في مكافحة الإرهاب.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التهديد الإرهابي خلال افتتاحه للجلسة بأنه " آخذ في التطور"، قائلا "إن الحدود الجديدة هي الإرهاب الإلكتروني: استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والشبكة المظلمة لتنسيق الهجمات ونشر الدعاية وتجنيد أتباع جدد".
وفي هذا الصدد، قال الأمين العام للأمم المتحدة إن ملاحقة وتفكيك الجماعات الإرهابية أمر حيوي لكنها إجراء واحد من بين إجراءات عديدة.
وقال: "يجب أن نستكمل التدابير الأمنية بجهود وقائية تحدد الأسباب الجذرية وتعالجها، مع احترام حقوق الإنسان دائما".
وشدد غوتيريش على ضرورة تعزيز "الميثاق الاجتماعي"، بما في ذلك توفير الخدمات والفرص الأساسية، وخاصة للشباب.
وقال: "تتراوح أعمار معظم المجندين في الجماعات الإرهابية بين 17 و27 سنة. ونحتاج إلى توفير مسارات توفر شعورا بالأمل لشبابنا وشاباتنا، بما في ذلك التعليم والتدريب والوظائف".
كما أوضح ممثلون من منظمات أخرى مواقفهم.
وأشار فلاديمير اماموفيتش نوروف، الأمين العام لمنظمة شانغهاي للتعاون، إلى منع 360 جريمة إرهابية والقضاء على 80 خلية سرية في عام 2018، فضلا عن ما تم لوقف التمويل الإرهابي والتدفق غير المشروع للأسلحة والمواد المتفجرة.
وبينما أكد على ضرورة حل الصراع في أفغانستان، أشار إلى أن منظمته تعمل على تفعيل الحوارات في هذا الصدد.
وكشف أنه يتم تنفيذ استراتيجية جديدة لمكافحة المخدرات لقطع الصلة بين تهريب المخدرات والإرهاب.
ومن جانبه، قال الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي فاليرى سيميركوف إن المنظمة تصادر المخدرات والأسلحة غير المشروعة بشكل منتظم فيما تقوم بادخال تكنولوجيا المعلومات للقضاء على مصادر تجنيد الإرهابيين.
ودعا إلى مواصلة تعزيز الجهود المرتبطة بمجال أمن المعلومات حيث يقوم الإرهابيون دائما بتطوير تكتيكات جديدة .
وقال سيرجى ايفانوف، نائب السكرتير التنفيذي لكومنولث الدول المستقلة، إن الرابطة تتخذ اجراءات للقضاء على الظروف التي تسهم في تمويل الأنشطة الإرهابية.
وقال إن الرابطة تركز أيضا على مكافحة نشر الأفكار المتطرفة وتجنيد الإرهابيين، وتستخدم معظم التقنيات الحديثة لتبادل المعلومات حول الأفراد المتورطين في الأنشطة الإرهابية، وتحديد مواقعهم، ووقفهم على الحدود.
كما أدلى أعضاء مجلس الأمن فضلا عن بعض الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بتصريحات في الجلسة الوزارية لمجلس الأمن.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف إن جميع الجهود التعاونية يجب أن تؤدى دون تسييس، مؤكدا أن استخدام الكيانات الإرهابية لتحقيق أغراض سياسية أمر غير مقبول.
وقال وانغ يي، عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني، إنه ينبغي ألا تكون هناك أي ازدواجية في المعايير أو قتال انتقائي أو مصلحة جيوسياسية، مشددا على عدم ربط الإرهاب بأي دولة أو مجموعة عرقية أو دين معين.
وأكد وانغ على ضرورة إعطاء الأولوية لمكافحة الإرهاب الالكتروني لمنع الانترنت من أن تصبح "ملاذا آمنا" للإرهابيين، ودعا إلى ملاحقة الأفكار المتطرفة التي تنشر على الانترنت من قبل الجماعات الإرهابية للتحريض على القيام بأعمال إرهابية.
وقالت وزيرة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب إفريقيا ناليدي باندور إن بلادها ما زالت تؤيد اجراءات مكافحة الإرهاب التي تركز على الوقاية ومعالجة الظروف التي تؤدى إلى الإرهاب.
وقال وزير الخارجية الأوزبكي عبد العزيز كاميلوف إن أولويات بلاده تشمل منع التطرف والتعامل مع العائدين الذين لهم علاقة بمنظمات إرهابية في سوريا والعراق، ومعظمهم من النساء والأطفال.
وركزت جلسة يوم الأربعاء على التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية للحفاظ على السلام والأمن الدوليين.
وكان من المقرر أن تُناقش أدوار منظمة معاهدة الأمن الجماعي وكومنولث الدول المستقلة ومنظمة شانغهاي للتعاون في التصدي للتهديدات الإرهابية.