الأمم المتحدة 25 سبتمبر 2019 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا أمس الثلاثاء إن الصين مستعدة لتعزيز التبادلات والتعاون في مجالات مكافحة الإرهاب والقضاء على التطرف مع مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف وانغ أنه يجب على الجانبين أن يدعما بعضهما بعضا في حماية المصالح الجوهرية والشواغل الكبرى، وذلك خلال لقاء مع"ترويكا" من وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة رفيعة المستوى هذا الأسبوع.
وأكد وانغ أن الصين تدعم دول مجلس التعاون الخليجي في استكشاف مسار التنمية الخاص بها، ومعارضة أي دولة تستخدم الدين وحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب والقضايا الأخرى كغطاء للتدخل في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي.
وذكر وانغ أيضا أن الصين ودول مجلس التعاون الخليجي طورت علاقاتها، وزاد حجم التجارة الثنائية بنسبة 30 في المائة خلال العام الماضي، وكان هذا التقدم محل إشادة بالنظر إلى انكماش التجارة الدولية، ما يظهر أن الجانبين لديهما إمكانات هائلة في توطيد التعاون.
وأوضح وانغ أيضا أن الجانبين حققا إنجازات بارزة في التبادلات والتعاون في مجالات مثل تشييد البنية التحتية، والاستثمارات المتبادلة، وشبكات اتصالات الجيل الخامس، والسياحة، والثقافة، بين مجالات أخرى.
وأكد أعضاء مجلس التعاون الخليجي أن الصين هي الصديق الأجدر بالثقة والشريك الأكثر أهمية لدول المجلس، وأن هناك أساسا سياسيا صلبا بين الجانبين.
وأشاروا إلى أن مجلس التعاون الخليجي يولي أهمية كبرى للوضع والتأثير الدوليين للصين، حيث يعد تعزيز العلاقات مع الصين أولوية قصوى بالنسبة لدول المجلس.
وأضافوا كذلك أن مجلس التعاون الخليجي يؤيد موقف وإجراءات الصين في مكافحة الإرهاب والتطرف، كما أنها مستعدة لتعزيز التبادلات والتعاون مع الصين في هذا الصدد، وستواصل دعم موقف الصين في القضايا المتعلقة بشينجيانغ.
وتشمل "ترويكا" كلا من يوسف بن علوي بن عبد الله، وزير الخارجية العماني، والذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس التعاون الخليجي، وأنور محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة، والذي ستتولى بلاده الرئاسة المقبلة لمجلس التعاون الخليجي، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف بن راشد الزياني. كما حضر أيضا اللقاء الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي.