القدس 23 سبتمبر 2019 (شينخوا) اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو مع زعيم حزب كاحول لافان بيني غانتس اليوم "الإثنين"، لأول مرة منذ إجراء انتخابات برلمانية غير حاسمة في إسرائيل يوم الثلاثاء الماضي.
وعقد الاجتماع في مقر الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين بعد حصول "الليكود" و "كاحول لافان" على عدد ترشيحات متساوية تقريبا لتشكيل الحكومة بواقع 55 لحزب الليكود و54 لحزب أبيض أرزق فيما امتنع 11 نائبا من حزب إسرائيل بيتنا بقيادة افيغدور ليبرمان و3 نواب من التجمع الوطني الديمقراطي الذي يشكل أحد اقطاب القائمة العربية المشتركة عن ترشيح أي من الطرفين لرئاسة الحكومة.
ودفع ذلك إلى عدم إمكانية أي من الأطراف الحصول على 61 صوتا من نواب الكنيست والذي يشكل الحد الأدنى المطلوب لتشكيل ائتلاف حكومي.
ورأى مراقبون أن الرئيس الإسرائيلي عقد اللقاء الثلاثي من أجل حث الطرفين على إبداء بعض المرونة في مواقفهما والدخول في مفاوضات لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وصرح ريفلين عقب اللقاء "تقدمنا هذا المساء خطوة مهمة، والآن التحدي الأول هو إنشاء قناة تواصل مباشرة من خلال الثقة بين الطرفين".
وقال إنه مع نهاية جولة المشاورات لا يوجد مرشح واضح حصل على 61 من أصوات أعضاء الكنيست اللازمة من أجل تأليف حكومة وعليه فإن المجال المعطى له كرئيس للدولة أكبر من ذي قبل.
وأضاف مخاطبا نتنياهو وغانتس أن " الشعب يتوقع منكما أن تجدا الحل ومنع التوجه نحو انتخابات مرة أخرى، حتى بثمن شخصي أو أيدولوجي في بعض الأحيان هذا ليس الوقت للإقصاء".
وأكد ريفلين على أهمية أن تعكس الحكومة القادمة مختلف الأصوات في المجتمع الإسرائيلي "حكومة مشتركة ومتساوية ويتوجب عليها أن تمثل الأصوات المختلفة والمنوعة للمجتمع الإسرائيلي".
واتفق المشاركون في اللقاء على التكتم على النتائج والإمكانيات المختلفة لتشكيل الحكومة القادمة، خاصة أن طواقم التفاوض الائتلافية للطرفين حضرت اللقاء الأولي بعد موافقة رئيس الدولة على ذلك.
فيما أشارت الأنباء الواردة إلى أن الخلاف بين الجانبين يدور حول هوية من سيترأس الحكومة بالفترة الأولى من التناوب وما هي الضمانات التي يمكن أن يحصل عليها حزب كاحول لافان مقابل إمكانية تصدر نتنياهو رئاسة الحكومة في الفترة الأولى لتنفيذ الشق الثاني من التناوب.
ويتمسك غانتس بموقفه الرافض لضم كتلة اليمين التي شكلها الليكود مع سائر الأحزاب الدينية الإسرائيلية ككتلة واحدة للحكومة.
وأظهرت النتائج "شبه النهائية" لانتخابات الكنيست الـ22 التي جرت الثلاثاء الماضي، حصول حزب "أزرق أبيض" على 33 مقعدا، مقابل 31 مقعدا لحزب الليكود، و13 مقعدا للقائمة العربية المشتركة، وشاس 9 مقاعد، و"إسرائيل بيتنا" 8 مقاعد، و"يهودت هتوراة" 8 مقاعد، و"يمينا" 7 مقاعد، و"العمل-جيشر" 6 مقاعد، والمعسكر الديمقراطي 5 مقاعد.