دمشق 23 سبتمبر 2019 / أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم (الإثنين) بدء أعمال اللجنة الدستورية السورية.
وقال المعلم، خلال كلمة القاها في حفل أقيم بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية بدمشق، إن عمل اللجنة الدستورية بدأ يوم الإثنين، مؤكدا أن جاء بعد 18 شهرًا من المحادثات.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الانتهاء من تشكيل اللجنة الدستورية في سوريا، حيث سيتم البدء بعمليها خلال الأسابيع المقبلة، وذلك بعد عراقيل دامت حوالي السنتين.
وقال جير بيدرسون المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا، في ختام مباحثاته بدمشق مع المسؤولين السوريين "اختتمت جولة أخرى من النقاش الناجح للغاية مع وزير الخارجية وليد المعلم تناولنا كل القضايا القديمة ذات الصلة باللجنة الدستورية".
وأضاف المبعوث الأممي أيضًا إنه أنهى مباحثات ناجحة بالمثل مع رئيس لجنة التفاوض السورية المعارضة نصر الحريري، المقيم في تركيا.
وتابع يقول "اليوم كنت على اتصال وأجريت مناقشات جيدة مع زعيم المجلس الوطني السوري ناصر الحريري، وكما قلت كانت مناقشة إيجابية للغاية معه".
واعتبر غوتيريش أن بدء عمل اللجنة الدستورية هو "بداية المسار السياسي للخروج من المأساة باتجاه حل يلبي التطلعات المشروعة لكل السوريين".
وجاء الإعلان عن تشكيل اللجنة عقب زيارة قام بها الموفد الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، إلى دمشق، لوضع اللمسات الأخيرة حول اللجنة المؤلفة من 150 عضواَ.
وكان غوتيريش أعلن الاسبوع الماضي، عن اتفاق بشأن تشكيل لجنة لإعداد دستور جديد لسوريا، تم التوصل إليه بين جميع الأطراف السورية.
وبدأ الحديث عن مسألة اللجنة الدستورية لأول مرة في مؤتمر سوتشي في روسيا، العام 2018، لتبدأ بعدها جولة مباحثات بين الاطراف الدولية، دون التوصل لاتفاق نهائي.
وتضم اللجنة الدستورية 3 مجموعات، وكل مجموعة تضم 50 شخصاَ، الأولى تمثل النظام السوري، والثانية تمثل المعارضة، والثالثة تمثل جماعات المجتمع المدني يختارها المبعوث الأممي.
ويأتي تشكيل اللجنة الدستورية بعد حوالي عامين على مفاوضات مطولة تحت إشراف الأمم المتحدة، سادها خلاف على قائمة المجتمع المدني و 6 أسماء من المشاركين فيها، إلا أن بيدرسون أكد أن مشكلة الأسماء قد حُلت.