مقابلة : مسرح كركلا للرقص يعزز الروابط الثقافية اللبنانية مع الصين

بيروت 23 سبتمبر 2019 (شينخوا) تعد لبنان من بين الدول التي قد يكون لديها أفضل نموذج للتبادل الثقافي مع الصين.

ولعب إيفان كركلا، رئيس مسرح كركلا اللبناني للرقص، أحد أشهر المسارح في العالم، دورا هاما في تعميق الروابط الثقافية بين لبنان والصين.

وشق مسرح كركلا للرقص طريقه إلى السوق الصينية لأول مرة في عام 2005 حيث قدم عمله الدرامي المبهر "ألفا ليلة وليلة".

ومنذ ذلك الحين، قدم المسرح الدولي 5 من أعماله الفنية على الأقل في الصين.

وقال إيفان، وهو منتج ومخرج أيضا، لوكالة أنباء ((شينخوا)) "الجمهور ينبهر في كل مرة نقدم فيها عروضنا في الصين. إنهم رائعون في التعبير عن مشاعرهم ويتفاعلون بطريقة مذهلة".

وقد أكسبته نجاحاته المتتالية في الصين فرصة للتوقيع في عام 2014 على اتفاقية تعاون مدتها 5 سنوات للتبادل الثقافي مع المركز الوطني الصيني للفنون المسرحية، وهو أعظم منبر للتبادلات الفنية الدولية وقاعدة هامة للصناعة الثقافية والإبداعية.

وأوضح إيفان أن "التبادل الثقافي مع المركز يسمح لنا بإجراء ورش عمل وأعمال إنتاجية خاصة بالإضافة إلى إرسال بعض خريجينا للذهاب واكتشاف الفنون والثقافة في الصين".

وبالنسبة إلى إيفان، لا يعد المركز الوطني الصيني للفنون المسرحية مجرد مسرح يقدم عروضا، بل هو بيت فني لا يعزز فقط صورة الصين في جميع أنحاء العالم، ولكن أيضا يقوم بعمل رائع لجلب العالم إلى الصين.

وأضاف "إنه يشجع الشعب الصيني على اكتشاف ما يحدث خارج بلاده ... وأعتقد دائما أنه من خلال الفنون والثقافة والشعر والرسم، يمكنك جمع الناس معا وكسر أية عوائق".

وتابع "لا يمكن لأحد أن يفعل ما تفعله الصين اليوم. لقد عدت للتو من المركز الوطني الصيني للفنون المسرحية الذي يمكنه أن يجمع أفضل 40 مسرحا في العالم في خمسة أيام".

وفي فبراير عام 2016، قدم مسرح كركلا للرقص "ألفا ليلة وليلة" على خشبة المسرح في المركز الوطني الصيني للفنون المسرحية، جالبا الأسرار الفريدة والنكهة العربية إلى جمهور بكين.

وفي مارس عام 2018، قدم المسرح "إبحار طريق الحرير" للجمهور الصيني.

ولا تقتصر جهود مسرح كركلا للرقص على أداء أعماله الفنية في الصين، إذ يهدف إيفان إلى تقديم الدراما الراقصة الصينية "السكك الحديدية إلى التبت" للجمهور اللبناني.

وقال "أريد أن يرى الجمهور اللبناني الفن العظيم الذي تتمتع به الصين".

وهذه الدراما من انتاج المركز الوطني الصيني للفنون المسرحية وتتمحور حول بناء خط سكة حديد تشينغهاى-التبت الذي يربط منطقة التبت ذاتية الحكم في جنوب غرب الصين ببقية أرجاء البلاد. وبدأ تشغيل السكك الحديدية في عام 2006، وتعد أعلى وأطول سكك حديدية في العالم بنيت على هضبة.

وتتميز الدراما بعناصر الرقص التبتي وتمجد الصداقة بين الجنود بناة السكك الحديدية والتبتيين المحليين خلال مراحل تشييدها.

وقال إيفان "سوف نبذل قصارى جهدنا لتقديم هذا العرض العظيم فى صيف عام 2020 كجزء من التبادل الثقافي بين لبنان والصين".

ويعكس حرص مسرح كركلا للقرص على تعديل مسرحياته على الطريقة الصينية احترامه للصين وشعبها.

وقال إيفان "عندما ذهب كركلا إلى المركز الوطني الصيني للفنون المسرحية بمسرحية "إبحار على طريق الحرير" غيرناها تماما احتراما للجمهور الصيني"، مضيفا أن فرقته أدرجت الأغاني الصينية كما كان السرد باللغة الصينية .

قال "بطل الرواية ... كان صينيا وكان يتحدث باللغة الصينية. وقد استغرقنا 6 أشهر لتسجيل السرد باللغة الصينية".

وأكد ايفان أن لديه عدة خطط في الصين في المستقبل القريب.

وختم حديثه قائلا "الصين تعطيك الشغف والأمل والرؤية".