عدن، اليمن 5 سبتمبر 2019 (شينخوا) تجمع آلاف اليمنيين اليوم (الخميس) في مدينة عدن الساحلية بجنوب البلاد لإظهار دعمهم للدور البارز للإمارات العربية المتحدة في الدولة التي مزقتها الحرب الأهلية.
وقال منظم التظاهرة الحاشدة، المجلس الانتقالي الجنوبي المؤيد للانفصال، في بيان، إن التجمع يهدف إلى "التعبير عن امتنان الشعب الجنوبي للقوات المسلحة الإماراتية التي تقف بحزم مع القوات الجنوبية في مواجهة الجماعات الإرهابية مثل تنظيم القاعدة في اليمن وفرع الدولة الإسلامية".
وجاء هذا الحدث بعد أيام من استخدام "الأحزاب السياسية الإسلامية اليمنية وسائل إعلامها وإطلاق حملة تضليل ضد القوات الإماراتية" التي تعمل في الدولة العربية ضمن التحالف العربي بقيادة السعودية.
وشنت الوحدات العسكرية التي تم تجنيدها حديثًا ضمن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي عدة حملات لمكافحة الإرهاب واستهدفت معاقل تنظيم القاعدة وداعش في جنوب اليمن بالتعاون مع الإمارات العربية المتحدة، التي تعد شريكًا رئيسا للتحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية في قتال الحوثيين في اليمن.
وخلال العام الماضي، نجحت القوات الجنوبية المدعومة من الإمارات العربية المتحدة في طرد متشددي القاعدة من المناطق الرئيسية في محافظتي أبين وشبوة الجنوبيتين.
ومع ذلك، قالت مصادر عسكرية محلية إن العشرات من العناصر الإرهابية استأنفت أنشطتها وأعادت ترتيب صفوفها في تلك المناطق الجبلية بعد عزل الوحدات العسكرية الجنوبية المدعومة من الإمارات وخلق فراغ أمني خلال الأسابيع الماضية.
ونظمت مسيرات كبيرة مؤيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة ودورها في مكافحة الإرهاب بمحافظة حضرموت جنوب شرق اليمن.
وصرح مصدر في فرع المجلس الانتقالي بحضرموت لوكالة أنباء ((شينخوا)) عبر الهاتف "لقد خرجنا إلى الشوارع للتعبير عن رفضنا الشديد لحملة التضليل التي تهدف إلى تشويه صورة الإمارات التي ما زالت تضرب الإرهاب في اليمن بكل حزم".
وقال المصدر دون الكشف عن هويته "في العام 2016 بدعم من الإمارات، تمكنت قواتنا الجنوبية من استعادة مدينة المكلا الساحلية وغيرها من المناطق من قبضة القاعدة القوية ولن ننسى ذلك المعروف إلى الأبد".
وتم نشر قوات أمنية مشددة تابعة للانتقالي في مداخل عدن الرئيسية وأنشأت عدة نقاط تفتيش لتأمين المدينة من الهجمات الإرهابية المحتملة.
وزاد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وكذالك تنظيم (داعش) من هجماتهما المسلحة في عدن أخيرًا، مستفيدًا من القتال الدائر بين قوات الانتقالي والحكومة اليمنية في الجزء الجنوبي من البلاد.
وفي الأسبوع الماضي، أعلنت جماعة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مسؤوليتها عن تفجير دراجة نارية يقودها انتحاري استهدف نقطة تفتيش أمنية في عدن، مما أسفر عن مقتل خمسة جنود.
وبعد سيطرت قوات الانتقالي على عدن الشهر الماضي، أدانت الحكومة اليمنية بشدة المجلس الانفصالي، وأطلقت عملية عسكرية واسعة النطاق لاستعادة المدينة الاستراتيجية الجنوبية لكنها فشلت.
وتخضع عدن والمقاطعات الجنوبية المجاورة مثل أبين ولحج والضالع بالكامل لسيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي.
وتستمر مباحثات المصالحة في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية بين الحكومة اليمنية وممثلي الانتقالي لليوم الثاني على التوالي لمناقشة الوضع في جنوب البلاد وخاصة عدن.
وتعتبر عدن العاصمة اليمنية المؤقتة، حيث كانت تقيم فيها الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية منذ العام 2015.
وتخوض الدولة العربية الفقيرة حربًا أهلية منذ أواخر العام 2014 ، عندما اجتاح الحوثيون جزءًا كبيرًا من البلاد واستولوا على جميع المحافظات الشمالية بما في ذلك العاصمة صنعاء بقوة السلاح.