عدن 8 يناير 2019 /قال وزير الخارجية اليمني خالد اليماني اليوم (الثلاثاء) إن الحكومة اليمنية مستعدة للمشاركة في أي مشاورات سياسية تدعو لها الأمم المتحدة بشرط تنفيذ الحوثيين لاتفاق ستوكهولم.
وذكرت وكالة الانباء الرسمية "سبأ" التي تديرها الحكومة، أن وزير الخارجية خالد اليماني، عقد إجتماعا بسفراء مجموعة الـ 18 الراعية للعملية السياسية في اليمن.
وقدم اليماني ، وهو رئيس الفريق الحكومي في المشاورات، إحاطة لمجموعة السفراء حول مخرجات جولة مشاورات السويد والاتفاقات التي تم التوصل لها وأبرزها وقف العمليات العسكرية والانسحاب من مدينة الحديدة وموانئها وتبادل إطلاق الأسرى والمعتقلين والمخفيين قسرا.
وشدد اليماني على أهمية الدور الذي تلعبه الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن، من خلال ممارسة الضغط على الحوثيين للانصياع للقرارات الأممية وتنفيذ مقتضيات اتفاق ستوكهولم والذي تعثر تنفيذه حتى الآن منذ التوصل إليه بتاريخ 13 ديسمبر الماضي.
وأكد الوزير اليماني التزام الحكومة باستمرار دعم المبعوث الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث ، لافتا إلى أن الحكومة منفتحة ومستعدة للمشاركة الفاعلة، عقب تنفيذ اتفاق السويد بالكامل دون انتقاص، في أي مشاورات سياسية واضحة الأهداف والأطر والآليات التي تدعو اليها الأمم المتحدة وفق سقوف زمنية واضحة.
ورعت الأمم المتحدة جولة مشاورات خلال الفترة من 6 إلى 13 ديسمبر الماضي في السويد بين الحكومة اليمنية والحوثيين، وتم التوصل لاتفاق يقضي بوقف العمليات العسكرية الانسحاب من مدينة الحديدة الساحلية وموانئها غربي اليمن، والافراج عن جميع الاسرى والمعتقلين.
وحددت فترة زمنية لتنفيذ اتفاق الحديدة بـ21 يوما بدأ منذ 18 ديسمبر الماضي ، وشارف على الانتهاء، توقفت معه العمليات العسكرية الا ان خروقات تحدث بين الحين والآخر ، ويتبادل الطرفان الاتهامات بذلك.
وفي 22 ديسمبر الماضي، وصل فريق أممي بقيادة الجنرال الهولندي باتريك كاميرات، إلى اليمن لمراقبة الاتفاق، وبعد أسبوع أعلن الحوثيون بدء الانسحاب من ميناء الحديدة، وهو الأمر الذي شككت الحكومة اليمنية في صحته.