الحكومة اليمنية: لا حوار حتى الآن مع "الانتقالي"

صنعاء 4 سبتمبر 2019 (شينخوا) قالت الحكومة اليمنية اليوم (الأربعاء)، انه لا يوجد أي حوار حتى الآن مع المجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال والذي سيطر على عدة مناطق في البلاد خلال أغسطس الماضي.

وقال الناطق باسم الحكومة راجح بادي، إن "الحكومة، وهي تجدد موقفها المعلن منذ اليوم الأول بالترحيب بدعوة الحوار التي وجهتها وزارة خارجية السعودية، توضح عدم وجود أي شكل من أشكال الحوار حتى الآن مع ما يسمى المجلس الانتقالي".

وأشار بادي، الى أن "وجود قيادات الدولة في مدينة جدة يأتي في سياق توجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي وضمن التواصل المستمر مع قيادة السعودية للوقوف على أحداث التمرد الأخيرة التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن وبعض المحافظات الجنوبية والتي وصلت ذروتها بقصف الطيران الإماراتي لمواقع الجيش الوطني في عدن وابين".

وجدد بادي، بحسب وكالة الانباء اليمنية الرسمية (سبأ)، تأكيد الحكومة اليمنية على أن "الثوابت الوطنية وسلامة ووحدة الأراضي اليمنية ليست محل مساومات أو نقاش".

وكانت الخارجية السعودية دعت في العاشر من أغسطس الماضي، الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي للحوار، عقب تصاعد القتال في عدن ومحافظات جنوبية أخرى.

وقال بيان للخارجية اليمنية اليوم، ان "الحكومة تجدد الترحيب بدعوة الأشقاء في المملكة العربية السعودية للحوار وفقا لبيان التحالف الصادر في 10 أغسطس 2019".

وأضاف البيان "تشدد الحكومة على ضرورة أن يتم الوقوف أولا أمام انحراف دور الامارات في التحالف بكل جدية وشفافية"، معتبرا ان "ذلك هو الطريق الصحيح تجاه إنجاح اي حوار".

وفي نهاية اغسطس الماضي، اتهمت الحكومة اليمنية دولة الإمارات العربية المتحدة بقصف القوات الحكومية بالطيران الحربي في عدن وأبين، وبدعم "المجلس الانتقالي" المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.

وردا على ذلك، قالت الإمارات انها نفذت ضربات جوية محددة ضد "تنظيمات إرهابية" هاجمت قوات التحالف العربي بقيادة السعودية في عدن.

وتعد الإمارات عضوا رئيسيا في التحالف العربي، الذي تقوده السعودية في اليمن لدعم حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في مواجهة الحوثيين، الذي يسيطرون على العاصمة صنعاء منذ سبتمبر من العام 2014.

ويسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي على مدينة عدن، ومحافظة لحج، وأهم مدن محافظة أبين جنوبي البلاد.

ويتواجد منذ يوم أمس الثلاثاء وفد من المجلس الانتقالي في السعودية، في اطار دعوة الرياض للحوار مع الحكومة.