أكاديمي تايلاندي: ينبغي التركيز على التعليم لتعريف شباب هونغ كونغ المزيد عن التاريخ

بانكوك 5 سبتمبر 2019 (شينخوا) قال الأكاديمي التايلاندي آنيك لاوثاماتاس إن بعض شباب هونغ كونغ بحاجة لأن يتعرفوا أكثر على تاريخ هونغ كونغ وتاريخ الصين، حتى يتخلصوا من أوهامهم حول الغرب.

وفي مقابلة جرت مؤخرا مع عدة وسائل إعلام صينية، أضاف هذا الأكاديمي أنه "أعتقد أن العديد من المحتجين قد نسوا التاريخ بأن هونغ كونغ قد سلبها الاستعمار البريطاني من الصين بالقوة".

لقد كانت الإمبراطورية البريطانية تبيع الأفيون لتسميم الصينيين وتحقيق الاستفادة، ثم ردّت الصين حينها بقوة الحق، واستولت على شحنات الأفيون ودمرتها في مطلع القرن الـ19، الأمر الذي واجهته البحرية البريطانية حينذاك بمدافع بوارجها، وفقا لقول هذا الأكاديمي، الذي أضاف أن بعض الأمريكيين قد شاركوا أيضا بتجارة الأفيون إلى الصين.

لقد عانت الصين، التي كانت ضعيفة جدا آنذاك، من الهزيمة، وأُجبرت على توقيع معاهدة نانكينغ، التي أجبرت الصين على التنازل عن جزيرة هونغ كونغ لبريطانيا، ثم تلتها كاولون، بعد حرب الأفيون الثانية عام 1856.

وقال أيضا "مازلت أتذكر ذلك المشهد الذي عادت فيه هونغ كونغ للصين عام 1997، حيث تم إنزال علم بريطانيا، ورفع العلم الصيني الأحمر ذي الخمس نجوم، وكنت سعيدا مبتهجا حينها، لأنه كان من الصعب جدا تحقيق التسليم (إعادتها) سلميا".

وانتقد بعض المحتجين الراديكاليين لرفعهم أعلام بريطانيا وأمريكا، خلال احتجاجاتهم، مشيرا إلى "أنهم لا يتمتعون بأي إحساس بالمسئولية".

وأكد على "أن هونغ كونغ جزء من الصين. ويبدو أنهم (المحتجون) قد نسوا ذلّ الاستعمار وتلك الأمور البشعة التي فعلها المستعمرون للصينيين".

وأشاد بمبدأ الصين المتمثل في "دولة واحدة، ونظامين"، قائلا إنه تحت هذا المبدأ، حافظت هونغ كونغ على ازدهارها، ونمت هذه المنطقة الإدارية الخاصة بسرعة أعلى مما كانت عليه تحت الحكم البريطاني، "ولذلك، يمكنني القول إن دولة واحدة ونظامين، سياسة ناجحة جدا".