السراج يعقد لقاء تشاوريا مع نخب وطنية لصياغة رؤية مشتركة لتجاوز الأزمة في ليبيا

طرابلس 31 أغسطس 2019 (شينخوا) عقد رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، اليوم (السبت) في طرابلس لقاء تشاوريا مع نخب وطنية لصياغة رؤية مشتركة لتجاوز الأزمة الراهنة في البلاد.

وافتتح السراج مساء اليوم بأحد فنادق العاصمة الليبية اللقاء، بحضور نخب وفعاليات سياسية وثقافية واجتماعية، بحسب بيان أصدره المكتب الإعلامي لحكومة الوفاق.

وذكر البيان أن اللقاء بداية لسلسلة لقاءات مماثلة من أجل "صياغة رؤية وطنية مشتركة تمكن البلاد من تجاوز الأزمة الراهنة".

ونقل البيان عن السراج قوله في افتتاح الاجتماع إن "بلادنا تمر بمرحلة مفصلية وتشهد صراعا داخليا تغذيه أطماع وأجندات خارجية".

وتابع أنه "على ضوء هذا الصراع تتشكل هوية وشكل الدولة، إما أن تكون دولة مدنية ديمقراطية تعددية مستقرة أو تخضع لحكم شمولي، وهذا ما لا يمكن قبوله".

وأضاف أنه "لا مكان لحكم العسكر ولن نسمح بسيطرة التشكيلات المسلحة على مؤسسات الدولة وتكرار أخطاء الماضي".

وطالب السراج الحضور بتقديم "تصورات لحلول عملية منطقية لا تتجاهل ما يحدث إقليميا ودوليا من تطورات".

ومضى قائلا إنه "لا يجب أن ننتظر ما يعد في الخارج من قوالب، بل يتوجب أن نكون مستعدين بمشروعنا الوطني".

وأشار في هذا السياق إلى مبادرته، التي طرحها في يونيو الماضي.

وطرح رئيس حكومة الوفاق الوطني في 16 يونيو الماضي مبادرة سياسية لحل الأزمة الراهنة في البلاد تتضمن عقد ملتقى وطني للاتفاق على خارطة طريق للمرحلة القادمة وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة قبل نهاية العام الجاري، على أن يتم تنفيذها بإشراف الأمم المتحدة.

لكن المشير خليفة حفتر قائد "الجيش الوطني" رفض المبادرة، وطالب بتسليم المجموعات المسلحة سلاحها للجيش قبل أي حوار.

وتشن قوات حفتر هجوما منذ مطلع أبريل الماضي للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، والتي أعلنت من جانبها إطلاق عملية عسكرية تحت اسم "بركان الغضب" لصد الهجوم.

وتسببت المعارك منذ اندلاعها في مقتل 1093 شخصا وإصابة نحو 6 آلاف آخرين، إضافة إلى نزوح قرابة 120 ألف شخص من مواقع الاشتباكات، بحسب الأمم المتحدة.