نصر الله ينفي وجود مصانع للصواريخ الدقيقة لدى حزب الله

بيروت 31 أغسطس 2019 (شينخوا) نفى أمين عام حزب الله حسن نصر الله اليوم (السبت) وجود أي مصانع للصواريخ الدقيقة لدى الحزب، وتعهد مجددا بالرد على هجوم قال إن اسرائيل شنته بطائرتين مسيرتين في الضاحية الجنوبية لبيروت معقل الحزب.

وقال نصر الله، في كلمة مباشرة عبر الشاشة بمناسبة الليلة الأولى من ليالي عاشوراء، "لدينا من الصواريخ الدقيقة ما يكفينا وإذا أصبح لدينا في يوم من الأيام مصانع صواريخ دقيقة سأقول ذلك بكل فخر".

وأضاف أن "الاسرائيلي الذي يصنع أسلحة نووية وكيميائية لا يجوز له ان يرفع لافتة اسمها ان حزب الله لديه مصانع صواريخ دقيقة، وهذا من حقنا ولكن ليس لدينا هذه المصانع".

واعتبر أن "هذه حجة كبيرة لممارسة الاعتداء ولتغيير المعادلة يحاول أن يقدمها (رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتنياهو للمجتمع الدولي والمستوطنين للقول إن الأمر يستحق المغامرة وهو يكذب عليهم".

واتهم الجيش الإسرائيلي قبل يومين، إيران بتكثيف جهودها لإقامة منشآت لتصنيع صواريخ دقيقة في لبنان لصالح حزب الله اللبناني.

وجاءت الاتهامات الإسرائيلية بعد أيام من إعلان حزب الله عن هجوم إسرائيلي بطائرتين مسيرتين مفخختين في ضاحية بيروت الجنوبية معقل الحزب.

وتوعد نصر الله في حينه إسرائيل بالرد على الهجوم، وإسقاط الطائرات الإسرائيلية المسيرة إذا دخلت أجواء لبنان.

وفي كلمته اليوم، قال نصر الله إن "عدوانا اسرائيليا واضحا حصل على لبنان"، مشيرا الى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي "تبنى عمليا العمل العدواني في العراق وسوريا ولبنان".

وشدد على ان "الاسرائيلي يجب ان يدفع ثمن اعتدائه وان كل التهديد والتهويل لن يمنع حصول رد من المقاومة"، مشيرا الى أن الهدف هو "تثبيت قواعد اشتباك ومنطق الحماية للبلد".

ورأى نصر الله ان "الطائرات المسيرة التي استخدمها الاسرائيلي في العدوان على ضاحية بيروت الجنوبية تمكنه اذا بقيت الأجواء مستباحة ان ينزلها على سطح اي منزل او سيارة ويزرعها ثم يفجرها في هدف محدد مما سيشرع أبواب الاغتيالات في لبنان دون بصمة ودليل".

وحول مكان وطبيعة رد حزب الله على الهجوم، قال نصر الله ان "الرد سيكون مفتوحا وليس شرطا في مزارع شبعا المحتلة وهي أرض لبنانية يجب العمل على تحريرها".

واشار الى ان "مسألة طبيعة الرد هي في يد الميدان والقادة الميدانيين الذين يعرفون ما عليهم ان يفعلوا".

وتابع "اول الرد على الاعتداء بالمسيرات المفخخة يجب ان يكون بدء مرحلة جديدة اسمها انه يجب ان نعمل على اسقاط المسيرات الاسرائيلية في السماء اللبنانية بمعنى ان يكون حقا واضحا يعمل به".

الا انه استدرك قائلا ان "ذلك لا يعني أننا سنسقط كل مسيرة، وبشكل يومي، وإنما نحن سنعمل بشكل وخطط معينة ونختار الزمن والحيثيات".

وعبر عن تقديره العالي للموقف الرسمي اللبناني من الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت مشيراً إلى أن هناك إجماع وطني بالحد الأدنى على إدانة ما حصل واعتباره عدوانا على لبنان.

وتسود حالة من الاستنفار والحذر الشديدين على جانبي الحدود بين لبنان واسرائيل بعد "هجوم الضاحية" الذي اعتبره لبنان "خرقا للسيادة اللبنانية وللقرار الأممي 1701" الذي أنهى حربا اندلعت بين إسرائيل وحزب الله في عام 2006.