فريق بحث صيني يكتشف طريقة جديدة لتحويل الصحراء إلى تربة لخدمة التنمية الخضراء في الدول العربية وغيرها

/مصدر: شينخوا/  2019:08:19.15:01

هوهيهوت 19 أغسطس 2019 (شينخوا) يقوم فريق بحث علمي من بلدية تشونغتشينغ بجنوب غربي الصين، بإجراء تجارب لتحسين البيئة الصحراوية في صحراء أولان بوه في منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم، اعتمادا على تقنية جديدة من المتوقع أن تخدم التنمية الخضراء للدول الواقعة على طول الحزام والطريق وخاصة الدول العربية.

وتعد هذه التقنية فريدة من نوعها في العالم، وهي ابتكار مهم في مجال مكافحة التصحر. فبعد أربع سنوات من التجارب الميدانية في الصحراء، تم تحقيق نتائج ملحوظة في استعادة البيئة والزراعة في المناطق الصحراوية.

وقال يي تشي جيان، الأستاذ بجامعة تشونغتشينغ جياوتونغ، رئيس فريق البحث، إنه بعد سنوات عديدة من البحث، اكتشف فريق البحث الفرق في الخصائص الميكانيكية بين جزيئات الرمال وجزيئات التربة، ما أتاح تطوير التقنية لمنح جزيئات الرمال نفس الخصائص البيئية والميكانيكية التي تتمتع بها التربة الطبيعية، وذلك عن طريق إضافة مادة رابطة إليها.

وتتمتع الرمال المعدلة بقدرة قوية على تخزين الرطوبة والمواد الغذائية والهواء، حتى تصبح حاملة مناسبة لنمو النبات. ولذلك قام فريق البحث بتسمية هذه التقنية "تحويل الصحراء إلى تربة"، التي يمكنها تثبيت الرمال وزراعتها في فصل الربيع.

وقال يي إنه يمكن تحقيق أهداف مزدوجة من خلال هذه التقنية الجديدة، تتمثل بتثبيت الرمال واستعادة الغطاء النباتي، مقارنة مع الطرق التقليدية. ووفقا لأربع سنوات من التجارب الميدانية، وجد الباحثون أن الصحراء المعدلة تلبي المعايير البيئية للتربة.

وتم زراعة 3000 مو (مليوني متر مربع) من المحاصيل في قاعدة اختبار معنية هذا العام، وشملت المحاصيل الذرة الرفيعة والبطاطا والفجل وفول الصويا والطماطم والبطيخ وغيرها من الفواكه والخضروات، وكذلك الأعشاب والزهور. وبالإضافة إلى ذلك، تم تثبيت الرمال وتعديل المناطق الصحراوية بمساحة 6000 مو (أربعة ملايين متر مربع) هذا العام.

وفي السنوات الأخيرة، بدأت الإمارات والسعودية وباكستان وأستراليا وغيرها من أكثر من 20 دولة تعطي اهتماما بالغا لهذه التقنية الجديدة، وقد اتصلت بفريق يي تشي جيان للتطلع إلى تعزيز التعاون بين الجانبين.

وقال يي إن الفريق سيعمل بجد لدراسة الدمج الفعال بين القيمة البيئية والقيمة الاقتصادية لهذه التقنية، واستكشاف مسار التنمية الخضراء لخدمة بناء "الحزام والطريق" والعمل معا على تعزيز بناء الحضارة الإيكولوجية للبشرية.