بكين 5 أغسطس 2019 (شينخوا) فندت الصين هنا اليوم (الاثنين) ادعاءات وزير الدفاع الأمريكي بشأن سعي الصين إلى زعزعة الاستقرار في منطقة إندو-باسيفيك، موضحة أن التصريحات ذات الصلة ليست إلا نوعا من إلقاء اللوم على الآخرين على نحو غير مسؤول، وأن التنمية العسكرية الصينية دفاعية محضة في طبيعتها.
صرحت بذلك المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشون يينغ، في معرض ردها على أسئلة الصحفيين.
وأضافت هوا أن الولايات المتحدة دأبت منذ وقت طويل على التدخل الصارخ في شؤون بلدان منطقة آسيا-الباسيفيك. وسياسيا، كما أوضحت هوا، حاولت واشنطن إفساد العلاقات بين تلك البلدان عبر دعم ما يسمى "استراتيجية إندو-باسيفيك". كما تبنت الولايات المتحدة سياسات استغلال الجوار الأنانية في الشؤون الاقتصادية، وفي الوقت ذاته نشرت قوات عسكرية ووفرت دعما لحلفائها العسكريين في المنطقة.
وتابعت هوا "من الواضح تماما مَن الذي يقوض الاستقرار الإقليمي بمنطقة آسيا-الباسيفيك."
ولفتت إلى أن الولايات المتحدة استغلت الصين لبعض الوقت ذريعة بشأن معاهدة القوى النووية متوسطة المدى وغيرها من القضايا، وغالت فيما أسمته "الخطر الصاروخي الصيني"، في إغفال تام للحقائق. وهذا هو بالضبط ما تفعله الولايات المتحدة دوما لإلقاء اللوم على الآخرين.
وأشارت هوا إلى أنه برغم المعارضة الدولية، اختارت الولايات المتحدة الانسحاب من المعاهدة، والآن تسعى بسرعة إلى نشر صواريخ متوسطة المدى في آسيا.
وتابعت "هذا في الواقع يكشف النية الحقيقية وراء انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة"
على الجانب الآخر، بحسب هوا، تتبع الصين سياسة دفاعية لا تهدف في طبيعتها سوى لتحقيق أهداف دفاعية.
وأوضحت ذلك بقولها "نطور قوة عسكرية بغرض الدفاع عن النفس. لا ننوي أن نمثل خطرا على أي بلد، ولن نكون كذلك."
"كل صواريخنا قصيرة المدى ومتوسطة المدى منشورة على أراضينا، ما يثبت الطبيعة الدفاعية لسياستنا الدفاعية"، وفقا لما قالت.
ثم استطردت "ولكن إذا كانت الولايات المتحدة تنشر صواريخ متوسطة المدى في منطقة آسيا-الباسيفيك، لا سيما حول الصين، فمن الواضح أن هدفها سيكون هجوميا " مضيفة أنه إذا ما أصرت الولايات المتحدة على فعل ذلك، فإن أضرارا بالغة ستلحق حتما بالأمن على المستويين الدولي والإقليمي.
ثم أردفت هوا "الصين لن تقف مكتوفة اليدين وهي ترى مصالحها تتعرض للضرر. والأهم من ذلك، لن نسمح لأي بلد بأن يثير الاضطرابات عند عتبتنا. سنتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية مصالح أمننا الوطني."
ثم اختتمت بقولها "نأمل في أن تتحلى الولايات المتحدة بالحكمة وأن تمتنع عن تصعيد التوترات وتقويض السلام على المستويين الدولي والإقليمي."