طرابلس 5 أغسطس 2019 (شينخوا) قتل أكثر من 40 شخصا وأصيب أزيد من 50 جراء قصف جوي مساء أمس الأحد في مدينة مرزق جنوب غرب ليبيا، حسب ما أعلن مسؤول محلي ليبي وحكومة الوفاق الوطني.
وقال عضو بلدية مرزق محمد عمر، لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم (الإثنين) إن "مبنى في وسط مدينة مرزق كان يتجمع فيه المئات من سكانها في إطار جولات صلح بين أطراف متخاصمة في المدينة تعرض على نحو مفاجئ مساء أمس لقصف جوي خلف أكثر من 40 قتيلا وأكثر من 50 جريحا".
وأكد عمر "أن جميع الذين سقطوا من المدنيين"، نافيا استهداف أي قوات مسلحة في الموقع.
من جهته، أدان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية في بيان على صفحته في (فيسبوك) "بأقسى عبارات الإدانة القصف الجوي، الذي تعرضت له مدينة مرزق مساء الأحد من قبل مليشيات حفتر، واستهدف حي القلعة السكني، وما سببه من سقوط العشرات من القتلى والجرحى من المدنيين".
وحمل البيان قوات حفتر "المسؤولية كاملة" عن هذا القصف الجوي.
وطالبت "بعثة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهما وإجراء تحقيق في ما ارتكبته وترتكبه هذه المليشيات من جرائم في مرزق لتتم محاسبة مرتكبيها والواقفين وراءها".
في المقابل، أعلن المركز الإعلامي لعمليات الكرامة، التي تنفذها قوات المشير خليفة حفتر، في بيان على صفحته الرسمية على (فيسبوك) اليوم عن تنفيذ ضربات جوية استهدفت مواقع المعارضة التشادية في ضواحي مرزق.
ولم البيان يشر صراحة إلى استهداف الموقع المذكور وسط مدينة مرزق.
وكانت قوات "الجيش الوطني"، الذي يقوده المشير خليفة حفتر، قد بسطت سيطرتها على مدينة مرزق جنوب غربي ليبيا نهاية فبراير الماضي.
وشهد جنوب ليبيا تصعيدا عسكريا غير مسبوق، بين قوات الجيش، التي أطلقت عملية عسكرية في يناير لـ"تطهير" جنوب البلاد من "الإرهاب والجريمة"، انتهت بسيطرة حفتر على الجنوب الليبي بعدما كان يتقاسم السيطرة عليه مع قوات حكومة الوفاق الوطني.
ويتهم الجيش الوطني بقيادة حفتر المعارضة التشادية بمحاولة توسيع نفوذها في مدن جنوب ليبيا، وبنقل الأسلحة والاتجار بالبشر لتمويل عملياتها.