بكين 5 أغسطس 2019 (شينخوا) حثت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ، الجانب الأمريكي، اليوم (الاثنين) على التوقف عن التدخل في شؤون هونغ كونغ، مؤكدة أنه لا ينبغي لأحد الاستهانة بعزم الصين الثابت على تطبيق مبدأ "دولة واحدة ونظامان" والحفاظ على الرخاء والاستقرار في هونغ كونغ.
جاءت تصريحات هوا ردا على خطاب أدلى به بعض المشرعين الأمريكيين يوم الجمعة حثوا فيه الحكومة الأمريكية على عدم المساعدة في "قمع" المظاهرات السلمية في هونغ كونغ، رافضين فكرة وصف هذه التظاهرات بأنها "أعمال شغب".
وقالت المتحدثة إن "الأمريكيين المعنيين يصفون اللون الأبيض بالأسود مع وجود نوايا سيئة لديهم. نعارض ذلك بشدة."
ولفتت هوا إلى أن المتطرفين في هونغ كونغ شقوا طريقهم إلى المبنى التشريعي ومكتب اتصال الحكومة الشعبية المركزية في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة بالعصي الحديدية. لقد خربوا المرافق العامة وعطلوا حركة المرور العامة وخزنوا سلعا خطيرة وأسلحة هجومية بشكل غير قانوني. لقد هاجموا أفراد الشرطة بالوسائل القاتلة وضربوهم حتى إنهم قضموا أصابعهم. لقد شوهوا الشعار الوطني والعلم الوطني.
وأشارت إلى أن الشعوب في جميع أنحاء العالم تابعت تلك المشاهد، وتساءلت هوا كيف يمكن لهؤلاء الأمريكيين وصفهم بأنهم "متظاهرون سلميون؟"
وأضافت هوا أن "كل من لديهم ضمير سيتفقون على أن هذه السلوكيات العنيفة قد تجاوزت بالفعل المبادئ الأساسية لأي مجتمع متحضر. لقد عبروا خط التظاهر السلمي وحرية التعبير. لقد دهسوا بشدة حكم القانون في هونغ كونغ وهددوا سلامة السكان المحليين وممتلكاتهم وانتهكوا أساس مبدأ ’دولة واحدة ونظامان’. إن مثل هذه الأمور ببساطة لا يمكن السكوت عليها."
وقالت المتحدثة إن الجانب الأمريكي لا يذكر ذلك على الإطلاق، غاضّا الطرف عن إساءة استخدام السلطة وعنف الشرطة في إنفاذ القانون داخل الولايات المتحدة. ولكن في الوقت نفسه، انتقد الجانب الأمريكي بشكل صارخ أو حتى حاول تشويه إنفاذ القانون المهني والحضري والمنضبط لشرطة هونغ كونغ، مشددة على أن "ذلك سيساعد العالم فقط في رؤية مدى تعجرف الجانب الأمريكي وتحيزه ونفاقه ووحشيته وأنانيته."
وتساءلت هوا قائلة "هل العنف المتفشي وانهيار حكم القانون أمران يطلق عليهما الجانب الأمريكي "حقوق إنسان وحرية؟"
كما حثت المتحدثة الجانب الأمريكي على التوقف عن التواطؤ مع المجرمين الذين يمارسون أعمال العنف، وعن تقويض إدارة حكومة منطقة هونغ كونغ وفقا للقانون، وعن التدخل في شؤون المنطقة.