القاهرة 31 يوليو 2019 (شينخوا) أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مساء اليوم (الأربعاء) أن بلاده تحتاج إلى "موازنة لا تقل عن تريليون دولار لحل كل المشاكل التي تواجهها".
وقال السيسي، في مداخلة خلال فعاليات المؤتمر الوطني للشباب، إنه "لابد من توافر 18 تريليون جنيه بشكل مستمر ومستقر لموازنة الدولة من أجل حل كل المشاكل التي تم طرحها"، وتساءل "هل هذا ممكن؟.. ممكن لكن مع المزيد من الوقت والجهد".
وتبلغ الموازنة العامة لمصر خلال العام المالي 2019 - 2020 نحو تريليون و575 مليار جنيه (الدولار الأمريكي يعادل 16.51 جنيه)، وهي أضخم موازنة في تاريخ البلاد.
وأضاف السيسي، أن "خطة الإصلاح الاقتصادي تأتي (ثمارها) مع الجهد الذي نتحدث عنه، ولولا هذه الخطة لانهارت مصر في نوفمبر 2016 بسبب عدم توفر الأموال اللازمة لمستلزمات إنتاج المصانع، حيث أن أصحاب المصانع لم تكن لديهم القدرة على تشغيل العمالة، وبالتالي كان الحل هو تسريح العمال الذي يؤدي إلى تراكم العمالة في الشوارع وبالتالي نشوب ثورة وانهيار الدولة".
وتابع أن "مصر ظروفها الاقتصادية صعبة، وموازنتنا على مدار العقود الماضية كانت أقل من المطلوب، وبالتالي تتراكم المشاكل"، مشيرا إلى أن النمو الاقتصادي خلال العقود الماضية لم يكن متوافقا مع الزيادة السكانية في البلاد.
وأردف أنه "ليس أمامنا غير (أن نجد) حلول وابتكارات ومبادرات لمعالجة المشاكل حتى يستقر اقتصادنا أكثر ويكون قويا، وترشيد الإنفاق".
وفي جلسة أخرى للمؤتمر، أكد السيسي حرصه على تطبيق رقمنة الدولة وإنشاء قواعد بيانات كاملة لمصر، ليس فقط لمكافحة الفساد لكن لمساعدة المواطنين وتسهيل حياتهم، مطمئنا مواطنيه بأن كل بياناتهم يتم التعامل معها بخصوصية شديدة وبالسرية المناسبة.
وشدد على أن الدولة حريصة على تحقيق تقدم كبير في موضوع رقمنة الدولة، باعتباره أمرا في منتهى الأهمية.