عضو مجلس الدولة الصيني: المشاورات حول ميثاق السلوك في بحر الصين الجنوبي يمكن أن تختتم في الوقت المحدد

بانكوك أول أغسطس 2019 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن الصين ترى أن المشاورات حول ميثاق السلوك في بحر الصين الجنوبي يمكن أن تختتم في الوقت المحدد مادامت الصين وبلدان رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) تعملان معا وتثقان في بعضهما البعض.

جاءت تصريحات وانغ ردا على أسئلة تتعلق بقضية بحر الصين الجنوبي خلال مؤتمر صحفي عُقد يوم الأربعاء، عقب حضوره اجتماع وزراء خارجية الصين - الآسيان.

وحول ما إذا كان بمقدور الصين ودول الآسيان اختتام المشاورات حول ميثاق السلوك، ذكر وانغ أن إجابته هي "بالتأكيد نعم".

وقال إن الصين ودول الآسيان أنهيتا القراءة الأولى لمشروع النص التفاوضي الواحد لميثاق السلوك في بحر الصين الجنوبي قبل الموعد المحدد. وهذا برهن على قدرة الصين ودول الآسيان وحكمتهما ورغبتهما في التوصل إلى اتفاق حول نص ميثاق السلوك في أسرع وقت ممكن، من أجل صياغة القواعد الإقليمية التي ستتبعها مختلف الأطراف.

وفيما يتعلق بما إذا كانت الصين نشطة في المشاورات المتعلقة بميثاق السلوك، قال وانغ إن الصين تبنت نهجا نشطا منذ البداية ومن الإنصاف القول إن الصين كانت دائما القوة الدافعة الرئيسية في عملية التشاور.

وذكر "لقد حددنا مؤخرا الهدف المتمثل في اختتام المشاورات في غضون ثلاث سنوات، ما يدل تماما على نهج الصين النشط في هذا الصدد".

وأعرب عن اعتقاده بأن المشاورات حول ميثاق السلوك يمكن أن تختتم في الوقت المحدد أو حتى قبل الموعد المحدد طالما أن الصين ودول الآسيان تعملان معا وتثقان في بعضهما البعض وتلتقيان في منتصف الطريق.

حول ما إذا كان ميثاق السلوك لديه قوة ملزمة، قال وانغ إن الإجابة هي ايضا "بالتأكيد نعم".

وذكر إن ميثاق السلوك هو نسخة مطورة ومعززة من إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي، مضيفا أن إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي لعب دوره في صون السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي.

وقال "بما إننا اتفقنا على صياغة ميثاق سلوك، فينبغي أن يكون هناك بالتأكيد تحسنا جديدا"، معربا عن اعتقاده بأن ميثاق السلوك، عند وضعه موضع التنفيذ، سيكون بمثابة قواعد إقليمية عالية الجودة ذات قوة ملزمة بدرجة أكبر ودلالات ملموسة بدرجة أعلى تلبي على نحو أفضل الاحتياجات الفعلية للمنطقة.

وردا على سؤال حول ما إذا كان ميثاق السلوك سيلحق الضرر بمصالح بلدان من خارج المنطقة، ذكر وانغ إن المشاورات حول ميثاق السلوك وتنفيذه سوف يجعلان الوضع في بحر الصين الجنوبي أكثر استقرارا، ويمكنان البلدان المعنية من إدارة النزاعات والسيطرة عليها بصورة أكثر فعالية، ويسهلان تحقيق تعاون أعمق بين مختلف الأطراف.

ومن ناحية أخرى، سيتم تعزيز صون حرية الملاحة الطبيعية في المنطقة والتحليق فوقها، وسيتم صون الحقوق والمصالح المشروعة للبلدان من خارج المنطقة بصورة أفضل، حسبما ذكر وانغ.

وقال "نأمل، بالطبع، في أن تتمكن الدول من خارج المنطقة من فهم واحترام ودعم المشاورات بشأن ميثاق السلوك وتنفيذه حتى تلعب دورا بناء في الحفاظ على استقرار المنطقة، وليس العكس".

وذكر وانغ أن السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي يصب في الصالح المشترك لمختلف الأطراف، مضيفا أنه بفضل الجهود المشتركة للصين ودول الآسيان، شهد الوضع في بحر الصين الجنوبي تحسنا كبيرا في السنوات الأخيرة ولم تحدث مشكلة فيما يتعلق بحرية الملاحة والطيران.

وقال إن الصين تلتزم التزاما صارما بميثاق السلوك وتقدم إسهامات إيجابية للسلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي.

وذكر "آمل ألا تقوم دول معينة من خارج المنطقة بتأجيج قضايا معينة ويتعين عليها التوقف عن دق إسفين بين الصين ودول الآسيان من خلال استغلال تلك القضايا".