وزير الثقافة السوري: الحرب في سوريا لم تستهدف الأمن والأمان فقط وانما تستهدف تاريخ وحضارة هذا البلد

دمشق 5 يوليو 2019 (شينخوا) أكد وزير الثقافة السوري محمد الأحمد اليوم (الجمعة) أن الحرب التي شنت على سوريا لم تكن تستهدف الامن والأمان فقط وانما كانت تستهدف تاريخ وحضارة هذا البلد، مبينا أن وزارة الثقافة لديها خطة في إعادة اعمار الآثار.

وقال الأحمد، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، وردا على سؤال حول التحديات التي تواجه الثقافة السورية في ظل الحرب ، قال إن " التحديات كثيرة ، ونحن لم نهنأ يوما بوجود تحديات كثيرة على مر العصور " .

وأضاف "نحن أمة عريقة نعتقد ان ما جرى في سوريا اليوم من حرب لم يكن يستهدف فقط الأمن والأمان، وانما يستهدف تاريخ الثقافة، انظر إلى مدينة حلب ترى خمسة ابنية دمرت 3 ابنية منها تراثية، بينما الأبنية الحديثة بقيت واقفة"، مؤكدا أن "الهدف هو الثقافة".

وتساءل الوزير السوري "ماذا كانوا يريد الارهابيون من الاعتداء على أعمدة مدينة تدمر التي تجاوز عمرها الف عام تقريبا"، لافتا إلى أن الإرهابيين فجروا المعابد، والمتاحف، وقطعوا الرؤوس.

وكرر الوزير السوري قائلا "حقيقة ان الاستهداف كان ثقافي في المقام الأول ، ونحن بعد هذا الدمار لدينا مرحلة عمل طويلة لاسيما في الاثار التي تعرضت لضرر كبير التي كانت تهدف إلى محو ذاكرة ، ومحو تاريخ"، مؤكدا أنهم "لم ينجحوا في هذا الفعل " .

وفيما يخص الخطط التي وضعتها وزارة الثقافة السورية لإعادة ترميم الاثار، قال وزير الثقافة السوري "نحن لدينا خطة في وزارة الثقافة لترميم المراكز الثقافية، خاصة بعد عودة مدينة حلب ، وعودة ريف دمشق "، مبينا أن وزارة الثقافة لديها خطة أيضا في إعادة اعمار الاثار، وهناك خطط على مستوى الانسان لان الاعمار ليس فقط في البناء وانما يجب ان يكون في الانسان الذي تعرض للحرب والعنف.

وردا على سؤال حول ترجمة الادب الصيني في وزارة الثقافة السورية، أكد الوزير السوري أن وزارة الثقافة السوري ترجمت العديد من الكتب من الادب الصيني، وهناك كتب مترجمة من الادب الصيني، مبينا أن وزارة الثقافة تولي اهتماما في الادب المترجم.

وقال "نحن نعي أن الترجمة هي وسيلة من وسائل اعمار الثقافة والانسان على حد سواء" .

يشار إلى أن تنظيم (داعش) وخلال سيطرته على مدينة تدمر الاثرية في العام 2015، والرقة ودير الزور، قام بتفجير المعالم الاثرية في تدمر المسجلة على لائحة التراث العالمي.

كما دمر الارهابيون العديد من المراكز الثقافية في كثير من المحافظات السورية وحولوا معظمها إلى مقرات وأماكن لتصنيع القذائف المحلية، كما حدث في المركز الثقافي بمدينة دوما بريف دمشق الشرقي.