كاراكاس 5 يوليو 2019 (شينخوا) حثت فنزويلا يوم الجمعة مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت على التدخل ضد العقوبات التجارية والمالية الأمريكية والتي تعمل على تقويض الاقتصاد الفنزويلي.
وفي كلمة له أمام جلسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف بسويسرا، قال نائب وزير الخارجية الفنزويلي وليام كاستيلو إن العقوبات تفي بتعريف الهيئة "للإجراءات القسرية المتخذة من جانب واحد" وينبغي رفعها، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الفنزويلية.
وقال كاستيلو "تماشيا مع قرارات الأمم المتحدة بشأن الإجراءات القسرية المتخذة من جانب واحد، فإننا نطالب بالوقف الفوري للحصار".
وذكر أن العقوبات أعاقت قدرة فنزويلا على إعادة تمويل ديونها الخارجية والحفاظ على علاقاتها التجارية مع الدول الأخرى.
وأضاف المسؤول أن فنزويلا تقدر "اعتراف المفوضة السامية لحقوق الإنسان بأن العقوبات الاقتصادية الأمريكية تفاقم من حدة الأزمة الاقتصادية وتنتهك حقوق الإنسان".
ومع ذلك، فإن فنزويلا لا توافق على عدة استنتاجات وردت في تقرير صدر يوم الخميس عن مكتب باشيليت عقب زيارتها الأخيرة هناك، و"يطالب بإجراء تصحيح"، حسبما أشار كاستيلو.
وقال كاستيلو "لا توجد أزمة إنسانية في فنزويلا. نحن نعاني من صعوبات اقتصادية مرتبطة بانخفاض أسعار النفط والحصار الاقتصادي".
وأضاف أن فنزويلا هي أيضا ضحية محاولات انقلاب، ومؤامرات اغتيال، وعمليات تخريب لصناعات رئيسية مثل النفط والكهرباء.
ورغم هذه الجهود الهادفة إلى زعزعة استقرار البلاد، تنفذ الحكومة سياسات اجتماعية لتحسين معيشة الناس بما في ذلك توفير السكن والغذاء، على حد قول كاستيلو.
ولفت إلى أنه "قد تم بناء أكثر من 2.6 مليون منزل في غضون ثماني سنوات، ليعود ذلك بالفائدة على أكثر من 12 مليون مواطن"، مضيفا أن 6 ملايين أسرة تحصل بانتظام على سلة أساسية من السلع.
جاء طلب كاستيلو في الوقت الذي ترأس فيه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عرضا عسكريا أقيم بمناسبة يوم استقلال فنزويلا، والذي أكد فيه قائلا "نحن على الجانب الصحيح من التاريخ".