دمشق 3 يوليو 2019 (شينخوا) لقي 4 أشخاص مصرعهم وأصيب آخرون بجروح اليوم (الأربعاء) جراء انفجار دراجة نارية كانت مركونة أمام إحدى الكنائس على طريق قنوات بمحافظة السويداء (جنوب سوريا)، وسط حالة من الاستنفار الأمني الذي تشهده المدنية عقب وقوع الانفجار خشية ان يكون هناك عمل إرهابي آخر، بحسب مراسل وكالة أنباء ((شينخوا)) والإعلام الرسمي السوري.
وقال مصدر طبي في مشفى السويداء الوطني لمراسل ((شينخوا)) بدمشق إن 4 قتلي سقطوا جراء التفجير الإرهابي الذي استهدف طريق قنوات بالسويداء، مبينا أن 8 جرحى وصلوا إلى المستشفى لتقلي العلاج.
وقال شهود عيان إن حالة من الرعب سادت في نفوس المواطنين القاطنين بالقرب من الانفجار، إضافة لقيام بعض الفصائل المحلية المسلحة بقطع الطرق الرئيسية للمدينة، تحسبا لوقوع انفجار آخر، كما خلت الشوارع من المارة.
وأكد الشهود أن طريق قنوات الذي يعد من أهم الطرق الرئيسية في المحافظة، يبقى مكتظ بالمارة حتى وقت متأخر من الليل، لوجود مقاهي صيفية ومطاعم ومحلات تجارية، أصيب بالذهول والخوف، وكانت صرخات المواطنين تملىء المكان.
وعلى الفور، هرعت سيارات الإسعاف إلى مكان التفجير وقامت بنقل الجثث والمصابين إلى المشفى الوطني لتلقي العلاج.
من جانبها، نقلت وكالة (سانا) عن مصدر في قيادة شرطة السويداء قوله إن "دراجة آلية مفخخة كانت مركونة على طريق قنوات تم تفجيرها عن بعد ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وجرح سبعة مدنيين.
بدوره، أكد محافظ السويداء عامر العشي أن الارهاب لا دين ولا لون له ويتسلل خلسة بين المواطنين والأماكن المزدحمة ليستهدف الأبرياء الآمنين بقصد إثارة البلبلة والقلاقل والرعب، مؤكدا أن "السويداء صامدة بأهلها مع جيشها وهي ثابتة وتتصدى بشكل دائم لكل مظاهر الإرهاب الذي يستهدف الآمنين في كل مكان".
مدير الصحة بالسويداء الدكتور حسان عمرو أشار إلى أن المشفى الوطني بالسويداء استقبل الجرحى، مبينا أن إصاباتهم متوزعة بين الخفيفة والمتوسطة حيث يجري تقديم التدخلات الإسعافية والعلاجية اللازمة لهم وأوضاعهم مستقرة.
وهذا هو التفجير الثالث الذي يستهدف المدنية منذ بدء الازمة السورية، حيث وقع ثلاثة تفجيرات في يونيو من العام الماضي بالتزامن مع هجوم نفذه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على الريف الشرقي لمحافظة السويداء أسفر عن مقتل أكثر من 260 شخصا، واصابة أكثر من 300 آخرين.
يشار إلى أن محافظة السويداء التي تقع جنوب سوريا ، ذات الغالبية الدرزية، لم تشهد مظاهرات احتجاجية مناوئة للدولة السورية، وحافظت على أمنها، ولكن شارك شبابها إلى جانب الجيش السوري في المعارك التي خاضها ضد المسلحين في عدد من المناطق السورية.