الجزائر 19 يونيو 2019 / أكد رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح أن بلاده ستعرف كيف تخرج إلى بر الأمان ولا خوف على مستقبلها، مؤكدا أنه لا مكان لأزمة اقتصادية ولا لغيرها من الأزمات في جزائر الغد.
وقال قايد صالح، في خطاب جديد أمام قادة المنطقة العسكرية الثالثة بمحافظة بشار نشر في الموقع الرسمي لوزارة الدفاع الجزائرية اليوم (الأربعاء) في تعليقه على الأزمة التي تشهدها البلاد منذ اندلاع المسيرات المطالبة بتغيير النظام في 22 فبراير الماضي، "لا خوف على مستقبل الجزائر بلد ملايين الشهداء، لأنها ستعرف بفضل الله تعالى، ثم بفضل أبنائها المخلصين كيف تتلمس طريقها نحو بر الأمن والآمان".
وأضاف "ستنطلق عجلة التنمية في بلادنا بوتيرة أسرع وبعزيمة أمضى وبأهداف أسمى، فلا مكان لأزمة اقتصادية ولا لغيرها من الأزمات الأخرى، إذا ما تحررت الجزائر من العصابة والمفسدين ومنتهكي الأمانة، فالجزائر القادرة كل القدرة على أن تبلغ مبلغها، الذي أراده لها الشهداء الأمجاد".
من ناحية أخرى، أكد قايد صالح أن الجيش يعمل على تأمين الحدود "تأمينا كاملا من خلال الوقوف الدائم بالمرصاد لأي اختراق إرهابي محتمل أو أي عمل معادي مهما كان مصدره يهدف إلى المساس بأمن الجزائر واستقرار شعبها".
ورفض أي توجه لتجميد العمل بالدستور بهدف "إلغاء كافة مؤسسات الدولة والدخول في نفق مظلم اسمه الفراغ الدستوري".
واعتبر أي تحرك في هذا الاتجاه "تهديم أسس الدولة الوطنية الجزائرية" وسعي نحو "بناء دولة بمقاييس أخرى وبأفكار أخرى وبمشاريع إيديولوجية أخرى، تخصص لها نقاشات لا أول لها ولا آخر".
وقال إن "الدستور الجزائري هو حضن الشعب وحصنه المنيع وهو الجامع لمقومات شخصيته الوطنية وثوابته الراسخة التي لا تحتاج إلى أي شكل من أشكال المراجعة والتبديل" في إشارة إلى الجهات الفرانكو-علمانية التي تدعو إلى إعادة تأسيس الدولة على أسس جديدة تشمل أيضا المواد المرتبطة بالهوية (الإسلام-العروبة-الأمازيغية) وتشكك حتى في عروبة البلد.
ويعلن الدستور الحالي صراحة في ديباجته أن الجزائر أرض الإسلام وهي جزء لا يتجزأ من المغرب العربي الكبير وهي أرض عربية وبلاد متوسطية وإفريقية، فضلا عن المادة الثانية من الدستور تنص على أن الإسلام دين الدولة واللغة العربية هي اللغة الوطنية والرسمية.