الرئيس العراقي يعرب عن أمله بأن تكون زيارة أمير الكويت فرصة لطي صفحة الماضي

بغداد 19 يونيو 2019 /أعرب الرئيس العراقي برهم صالح عن أمله بأن تكون زيارة الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت فرصة لطي صفحة الماضي وبدء علاقات بناءة بين الجارين الشقيقين، لافتا إلى أن العراق ينظر إلى طبيعة الأزمة الحالية في المنطقة بمنظار واسع ويسعى إلى تحقيق توافق إقليمي شامل على قاعدة الحوار والجيرة الحسنة بين الدول.

وقال بيان للرئاسة العراقية اليوم (الأربعاء) "أكد رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح على أن العلاقات بين العراق والكويت قطعت أشواطا كبيرة إلى الأمام بفضل حكمة ورغبة القيادتين في البلدين لتجاوز مخلفات الماضي".

ونقل البيان عن صالح قوله خلال جلسة المباحثات الرسمية التي عقدت في قصر السلام ببغداد، مع أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إن "العراق لديه الرغبة الجادة لبناء علاقات متطورة مع جيرانه خاصة مع الكويت بما تخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين".

وأضاف أن " العراق ينظر إلى طبيعة الأزمة الحالية في المنطقة بمنظار واسع ويسعى إلى تحقيق توافق إقليمي شامل على قاعدة الحوار والجيرة الحسنة بين الدول"، متمنيا أن "تكون هذه الزيارة فرصة طيبة لطي الماضي وبدء صفحة علاقات بناءة بين الجارين الشقيقين".

ومن جانبه أكد الصباح "حرص بلاده على دعم وتمكين العراق من تجاوز تداعيات ما تعرض له من أعمال إرهابية وإعادة إعماره"، معتبرا أن "الزيارة تمثل فرصة لبحث سبل تعزيز وتطوير التعاون بين البلدين وحسم الملفات العالقة بينهما، وأنها تأتي تتويجا للعلاقات الوطيدة"، مشددا على أن الكويت تؤمن بشكل راسخ بأهمية أن ينعم العراق بالأمن والاستقرار.

وأشار البيان إلى أنه جرى خلال اللقاء "بحث آخر التطورات السياسية في المنطقة ومحاولات تهدئتها بما يصب في صالح استقرارها، فضلا عن مساهمة الكويت في عمليات إعمار العراق، والعلاقات بين البلدين وسبل الارتقاء بها إلى ما يلبِي طموح الشعبين الشقيقين".

ووصل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت إلى العاصمة العراقية بغداد، في وقت سابق اليوم للقاء كبار المسؤولين العراقيين وبحث عدد من الملفات التي تهم الجانبين وسبل تطوير العلاقات الثنائية بينهما وتطورات الأزمة التي تمر بها المنطقة في ظل تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة الامريكية وايران.

وتعد زيارة أمير الكويت للعراق هي الثانية منذ غزو نظام صدام حسين لبلاده قبل نحو ثلاثة عقود، إذ كانت الزيارة الأولى في عام 2012 عندما شارك أمير الكويت في القمة العربية المنعقدة في العراق آنذاك.

واستأنفت بغداد والكويت علاقاتهما في عام 2003، في أعقاب إسقاط النظام العراقي السابق على يد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

وتأتي زيارة امير الكويت للعراق، في وقت تصاعدت فيه حدة التوتر بين الولايات المتحدة الامريكية وايران، خصوصا بعد أن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المزيد من العقوبات على إيران، فيما أرسلت إدارته تعزيزات كبيرة من القوات العسكرية إلى منطقة الشرق الأوسط.