رام الله 17 يونيو 2019 / اعتبرت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الفلسطينية اليوم (الاثنين)، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حسمت الشق السياسي من خطتها للسلام المعروفة باسم "صفقة القرن" لصالح إسرائيل بالكامل.
ونددت الوزارة، في بيان، بتصريحات مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط جيسون جرينبلات بشأن تأييده حق إسرائيل في ضم أجزاء من الضفة الغربية.
وقالت إن هذه التصريحات تثبت أن واشنطن "لم تبقِ قضية سياسية يمكن التفاوض عليها بعد أن حسمت بقرارات ترامب وتوجهاته مستقبل قضايا الحل النهائي التفاوضية الكبرى لصالح إسرائيل وبالقوة ومن جانب واحد".
وأضافت أن إدارة ترامب "تبنت رواية إسرائيل التي تتعامل مع الشعب الفلسطيني وقضيته كمشكلة سكان يحتاجون إلى برامج إغاثية وإنسانية فقط".
ونبهت الوزارة إلى أن دعم إدارة ترامب لفرض القانون الإسرائيلي على المستوطنات في الضفة الغربية "يتم دون تحديد طبيعة الكتل الاستيطانية وحدودها ومخططاتها الهيكلية ومضامين ومعاني فرض القانون الإسرائيلي عليها، بما قد يتدحرج لضم كامل الضفة".
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن "تغول الإدارة الأمريكية الحالية على الشعب الفلسطيني يعكس عمق أزمتها في الشرق الأوسط وعمق أزمات إسرائيل".
وكان غرينبلات أعرب أمس الأحد عن تأييده لتصريحات السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان الذي قال قبل أيام إنه لإسرائيل الحق في ضم بعض أراضي الضفة الغربية إلى سيادتها.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن غرينبلات قوله خلال مؤتمر في نيويورك، إن إدارة ترامب ستقرر موعد نشر تفاصيل الخطة الأمريكية للسلام بعد ورشة العمل الاقتصادية في البحرين المقررة الأسبوع المقبل.
غير أن المسئول الأمريكي رجح ألا يتم عرض الخطة قبل شهر نوفمبر المقبل أي بعد الانتخابات المقررة في إسرائيل خلال سبتمبر القادم، مؤكدا أنه ليس بمقدور أحد أن يفرض تسوية على الطرفين.
وكان تصريح فريدمان بشأن حق إسرائيل في ضم أجزاء من الضفة الغربية أثار ردود فعل غاضبة من السلطة الفلسطينية التي تقاطع الإدارة الأمريكية منذ ديسمبر 2017 على إثر اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.