رام الله 17 يونيو 2019 /كشف مسئول في لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية اليوم (الإثنين)، عن مقترح يجرى بحثه لإجراء التصويت في الانتخابات التشريعية الفلسطينية المقبلة لسكان القدس داخل مقرات الأمم المتحدة في المدينة.
وقال المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية هشام كحيل لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، إن لجنة الانتخابات تتواصل مع أطراف المجتمع الدولي من أجل الضغط على إسرائيل لإجراء الانتخابات التشريعية في مدينة القدس.
وأوضح كحيل أنه يجري بحث استخدام مقرات الأمم المتحدة في القدس لتمكين كافة المواطنين الفلسطينيين في المدينة من المشاركة في عملية التصويت للانتخابات.
كما أعلن كحيل أن وفدا من لجنة الانتخابات برئاسة رئيس حنا ناصر سيتوجه إلى قطاع غزة قريبا بغرض "استكمال المشاورات حول إجراء الانتخابات في كل المحافظات الفلسطينية".
وذكر أن لجنة الانتخابات "ماضية في استكمال كافة المشاورات والجهود مع كل المعنيين في هذا الأمر في غزة والضفة لتذليل العقبات بشأن إجراء الانتخابات وعودة الحياة الديمقراطية الفلسطينية".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد مساء أمس استعداده التام للدعوة لانتخابات تشريعية تتبعها انتخابات رئاسية، على أن تشمل الأراضي الفلسطينية كافة وعلى رأسها القدس.
جاء ذلك لدى لقائه في مكتبه في مدينة رام الله رئيس لجنة الانتخابات المركزية الدكتور حنا ناصر بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
وذكرت الوكالة أن اللقاء جاء تبعا لرسالة وجهها عباس إلى ناصر، حول مدى جهوزية لجنة الانتخابات لإجراء الانتخابات التشريعية وفقا لما جاء في القرار التفسيري للمحكمة الدستورية العليا.
ونقلت الوكالة عن ناصر تأكيده على استعداد اللجنة لعمل ما يمكن لتذليل ما يعترض العملية الانتخابية من معيقات في سبيل انجاحها.
وسبق أن التقى عباس مع لجنة الانتخابات المركزية ثلاثة مرات منذ إعلانه في 22 ديسمبر الماضي أن المحكمة الدستورية التي شكلها بمرسوم رئاسي عام 2016 قضت "بحل المجلس التشريعي والدعوة إلى انتخابات تشريعية خلال ستة شهور".
وتعطل المجلس التشريعي منذ بدء الانقسام الفلسطيني الداخلي على إثر سيطرة حركة حماس بالقوة على الأوضاع في قطاع غزة منتصف عام 2007 بعد جولات اقتتال مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.
وأجريت آخر انتخابات تشريعية فلسطينية في يناير عام 2006 وأسفرت في حينه عن فوز حماس بالأغلبية البرلمانية، فيما كان سبق ذلك بعام آخر انتخابات للرئاسة وفاز فيها عباس.
وتتبادل حركتا فتح وحماس اتهامات مستمرة بتعطيل إجراء انتخابات جديدة ، كما يخشى الفلسطينيون من أن تمنع إسرائيل إجراء الانتخابات في الجزء الشرقي من مدينة القدس الذي يطالبون بأن يكون عاصمة لدولتهم العتيدة.