بيشكك 14 يونيو 2019 / أصدر زعماء الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون إعلانا هنا اليوم (الجمعة) في قمة سنوية، حيث حث على تعزيز التعاون من أجل دعم السلام والتنمية.
وقالت الوثيقة إن مراكز تنمية جديدة تظهر في آسيا وإن التوازن العالمي للقوى يمر بمرحلة إعادة صياغة.
وأضافت أن الوضع على المستويين الاقتصادي والسياسي في العالم لا يزال متوترا، وأن تنامي الأحادية والحمائية، وغير ذلك من التحديات التي تواجه التجارة الدولية كلها أمور تعوق عملية العولمة الاقتصادية العالمية.
وأكدت الدول الأعضاء على دعمها جهود الأمم المتحدة، بوصفها منظمة تعددية، في الحفاظ على السلام والاستقرار الدوليين وتعزيز التنمية العالمية ودعم حقوق الإنسان وحمايتها.
وتؤكد الدول الأعضاء عزمها توسيع وتعميق التعاون في مواجهة التهديدات التي تواجه الاستقرار والأمن في منطقة منظمة شانغهاي للتعاون.
وتدين الدول الأعضاء في الإعلان الإرهاب بكل أشكاله، وتحث المجتمع الدولي على تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب، مع تولي الأمم المتحدة الدور المركزي في تلك العملية.
وتؤكد الدول الأعضاء أن قيام بعض الدول أو بعض مجموعات الدول بتعزيز أنظمة الدفاع الصاروخي على نحو أحادي وغير محدود يمثل خطرا على الأمن الدولي ويزعزع استقرار العالم.
وترى الدول الأعضاء أنه من غير المقبول أن تسعى دولة ما إلى ضمان أمنها على حساب أمن الدول الأخرى.
وترى أيضا أن مواصلة تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني أولوية، وتحث كل أطراف الاتفاق على تنفيذ التزاماتها على نحو صارم بما يحقق تطبيقا شاملا وفعالا للاتفاق.
ويؤكد الأعضاء أيضا على أنه لا بديل عن تسوية الصراع في أفغانستان عبر الحوار السياسي وعبر عملية سلام شاملة يجريها ويقودها الأفغان أنفسهم.
وتجدد الدول الأعضاء التأكيد على موقفها المشترك بشأن القضية السورية، مشددة على أن عقد حوار على أساس ضمان سيادة البلاد واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها هو السبيل الوحيدة للخروج من الأزمة.
ويرى الأعضاء أنه من الضروري اتخاذ إجراء بشأن صياغة نظام تعاوني فعال لمواجهة تهديد المخدرات.
ويشددون أيضا على أهمية تحسين هيكل الحوكمة الاقتصادية العالمية، وتعميق التعاون في بناء بيئة شفافة ومستقرة ويمكن التنبؤ بها، من أجل تطوير التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري.
ويرى الأعضاء أن الإجراءات الحمائية الأحادية انتهاك لقواعد منظمة التجارة العالمية، وتقوض نظام التجارة التعددي وتمثل تحديات أمام التجارة والاقتصاد العالميين.
ويرى الأعضاء أيضا أنه من المهم استغلال إمكانيات الدول الإقليمية والمنظمات الدولية والهيئات التعددية في تدعيم تعاون واسع ومفتوح ومتبادل النفع وقائم على المساواة في منطقة أوراسيا.
وتتعهد الدول الأعضاء أيضا بتعزيز التبادلات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والثقافة والسياحة، وبدعم التفاعلات بين الشباب والإسهام في زيادة تقوية روابط الجوار والصداقة والتعاون.