غزة 12 يونيو 2019 / أعربت الحكومة الفلسطينية اليوم (الأربعاء)، عن "الأسف" إزاء الإعلان عن مشاركة مصر والأردن في ورشة العمل الأمريكية المقررة في البحرين هذا الشهر لبحث الجوانب الاقتصادية من خطة واشنطن للسلام المعروفة باسم "صفقة القرن".
وقال الناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم، في بيان صحفي إن الحكومة "تأسف" لموقف القاهرة وعمان في المشاركة في ورشة العمل الأمريكية وتدعوهما وجميع الدول الشقيقة والصديقة للتراجع عن المشاركة فيها.
وجدد ملحم الموقف الفلسطيني المعارض لورشة العمل المقررة في البحرين "التي تحاول الولايات المتحدة تحت غطاء المشاركة فيها تخليق حلول خارج رحم الشرعية الدولية تنتقص من الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني ".
ونبه إلى "ما ستحمله تلك المشاركة من رسائل خاطئة للولايات المتحدة حول وحدة الموقف العربي من رفض صفقة القرن مثلما تشكل ثغرة تنفذ منها واشنطن لتنحية المقاربة السياسية لحل القضية الفلسطينية لصالح المقاربة الاقتصادية التي تتعامل مع القضية الفلسطينية باعتبارها قضية انسانية".
وثمن الناطق باسم الحكومة "الموقف اللبناني الذي عبر عنه وزير الخارجية جبران باسيل برفضه مشاركة بلاده في تلك الورشة بسبب مقاطعة الفلسطينيين لها".
من جهته قال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد إن مشاركة دول عربية في ورشة العمل الأمريكية المقررة في البحرين "لا مبرر له".
وشدد الأحمد في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، على أن ورشة البحرين "لا قيمة لها ولن يترتب عليها أي اثر سياسي وأنه في حال عقدها سيتم العمل على افشال كل مخرجاتها".
وأعرب الأحمد عن أمله أن تكون مشاركة كل من مصر والأردن والمغرب في الورشة "رمزية من دون مستوى مخوّل".
أما أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات فأعاد التأكيد في تغريدة على موقع (تويتر) على الموقف الفلسطيني الرافض لورشة المنامة أو المشاركة فيها بأي شكل من الأشكال.
واعتبر عريقات أن ورشة البحرين "ستكون خيبة أمل كبيرة لـ( مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهندس صفقة القرن جاريد) كوشنير، فليس هناك حل إلا بإنهاء الاحتلال وتجسيد استقلال دولة فلسطين على حدود 1967 بعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضايا الوضع النهائي".
وفي السياق، أعربت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم عن استهجانها موافقة بعض الدول العربية على المشاركة في ورشة العمل الأمريكية.
وقال الناطق باسم حماس فوزي برهوم، في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن هذا الموقف "يتناقض مع الموقف الفلسطيني الموحد الرافض لهذه الورشة والمشاركة فيها كونها إحدى خطوات تنفيذ صفقة القرن التي ستؤدي في النهاية إلى تصفية القضية الفلسطينية".
وأضاف برهوم "نحن نستغرب هذا الموقف المفاجئ، ونؤكد ضرورة مقاطعة هذه الورشة وأي مواقف وخطوات من شأنها التطبيع مع العدو (إسرائيل)، أو المساس بالحقوق الوطنية الفلسطينية الثابتة".
وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية على صعيد الاتصالات السياسية منذ إعلان الرئيس دونالد ترامب في السادس من ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها في 14 مايو 2018.