جنيف 12 يونيو 2019 / أظهر تقرير صدر عن الأمم المتحدة يوم الأربعاء أنه رغم تباطؤ تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة عالميا بمعدل 13% عام 2018 عن العام السابق، ولكن الصين عاكست هذا الانخفاض وحققت رقما قياسيا في الاستثمارات الأجنبية المباشرة، التي بلغت 139 مليار دولار أمريكي.
وجاء في تقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (يونكتاد) حول الاستثمارات بالعالم لعام 2019 أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة المتدفقة نحو شرقي آسيا ارتفعت بـ4%، وبلغت 280 مليار دولار عام 2018، مع زيادة تدفقها إلى الصين بـ4% وهو الأعلى في تاريخ هذه الاستثمارات.
وشكل مبلغ الـ139 مليار دولار المتدفق نحو الصين، أكثر من 10% من إجمالي 1.3 تريليون دولار قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة بالعالم، وفقا لليونكتاد.
قال جيمس تشان، مدير قسم الاستثمار والمؤسسات في اليونكتاد، في مؤتمر صحفي هنا "إن جهود تحرير (الأسواق) قد ساهمت في زيادة تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة بمستوى عال، وشهد العام الماضي مستوى قياسيا مرة أخرى، وهو الأعلى في تاريخها".
وأضاف أن الصين قد وضعت موضع التنفيذ إجراءات تحرير (للأسواق) تتضمن قانونا جديدا للاستثمار، وتحسين بيئة الاستثمار، الأمر الذي يسهم في تقليل حواجز الاستثمار.
ووفقا لتقرير اليونكتاد، فإن المستثمرين الأجانب قد أقاموا أكثر من 60 ألف شركة جديدة بالصين عام 2018.
وأوضح تشان أن الصين بحد ذاتها سوقا كبيرة، "وهذا هو السبب الذي يجعل الدول الأجنبية ما تزال تنتج في الصين".
وفي نفس المؤتمر، قال السكرتير العام لليونكتاد، موخيسا كيتويي "إن هناك العديد من الخطوات ذات الطبيعة الإيجابية التي ظلت الصين تتخذها، لمزيد من فتح أسواقها أمام المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة والمستثمرين الأجانب".
وأشار تحديدا إلى مثل هذه الخطوات ولاسيما معرض الصين الدولي للواردات والصادرات في شانغهاي، في نوفمبر الماضي، والدورة الثانية لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي في بكين مؤخرا، قائلا "كل هذه تشكل إشارات إيجابية للسوق وتشجع على المزيد من الاستثمارات الأجنبية".